أطلقت كوريا الشمالية في يوم أمس السبت الموافق الثامن من شهر أكتوبر من العام 2022 ميلادي صاروخ كتجربة نووية، ودافعت عن السلسلة التي أطلقتها من تجاربها الصاروخية، وأكدت أنها فقط عبارة عن “رد مشروع” على تهديدات أميركية عسكرية مباشرة، ولكن كل من طوكيو وواشنطن وسول تهديداً خطيراً للأمن والسلام.
ومن الجدير بالذكر أن بيونغ يانغ أطلق ستة عمليات إطلاق صواريخ في فترة أقل من أسبوعين، وكان آخرهم إطلاق صاروخين باليستيين الخميس.
أشارت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء، بأن كوريا الشمالية قامت أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى، وهذا ما وضحه جيش كوريا الجنوبية، إذ أنه قال خلال بيان اه أنه رصد صاروخين من نوع باليستيين أثناء الليل، وقطعا حوالي مسافة 350 كيلومترا ارتفاعهما يبلغ ووصلا 50 كيلومترا.
وقال الجيش الكوري الجنوبي بأن هذا التطور عبارة عن استفزاز قوي يسبب ضرر بالسلام.
وعلى هذا تكون كوريا الشمالية قامت بإجراء ثماني عمليات إطلاق صورايخ باليستية في مدة أسبوعين فقط، وبناءً على ما صرحت به وكالة الصحافة الفرنسية أنها دافعت عن هذه العمليات في يوم السبت الموافق الثامن من أكتوبر الجاري، وأشارت كوريا الشمالية أنه فقط رد مشروع على تهديدات عسكرية أميركية مباشرة، ولكن كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأميركية اعتبرته تهديد خطر للسلام والأمن.
على ذات السياق، قامت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية بإجراء عدة مناورات في بحر اليابان، وشاركت حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان التي تعمل بالطاقة النووية.
ومن الجدير بالذكر أن الجانبان أكدا على ضرورة التنسيق بين الدولتين وتحسين القدرات العسكرية، لكي تتمكن من مواجهة ما تم وصفه بالاستفزازات المتكررة من قبل كوريا الشمالية.
بالإضافة إلى أن وكالة الاستخبارات اليابانية قامت بالإعلان حول قيامها على تعزيز وتحسين نشاطاتها الاستطلاعية، وذلك استعداداً لإجراء بيونغ يانغ تجربة نووية، بالتزامن مع احتفالاتها التي سوف تقام في يوم الاثنين القادم لذكرى إنشاء حزب العمال الحاكم في البلاد الـ77.
وكالة الأنباء الفرنسية تشير إلى أن تلك عمليات إطلاق الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية حققت عدد قياسي من تجارب الأسلحة التي قامت بها الدولة التي أعلن عنها رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأنها عبارة عن قوة نووية، وأن ذلك الوضع لا رجعة عنه، كما أنه طرح حد لاحتمال القيام بمحادثات نزع السلاح النووي.
وقامت بيونغ يانغ بإصدار بيان في يوم أمس السبت الثامن من أكتوبر الجاري قال فيه: “تتابع من كثب التطور المقلق جدا للوضع الحالي”، وأشارت إلى قيامها بنشر حاملة الطائرات الأميركية من نوع “يو إس إس رونالد ريغان” أثناء عمليات المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة خلال الأسبوع الجاري.
وهذه المناورات أثارت غضب بيونغ يانغ التي تم اعتبارها عبارة عن تدريبات على غزو، وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية في يوم السبت أن تلك المناورات عبارة عن استفزازية وخطيرة.
ومن الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية في يوم الثلاثاء الماضي الموافق الرابع من أكتوبر الحالي أطلقت صاروخ باليستيا متوسط المدى من نوع (آي آر بي إم) حلّق فوق اليابان، وقام سكان الأرخبيل بالاحتماء والاختباء.
صرحت وكالة الطيران المدني الكورية الشمالية، خلال بيان ، “إن تجربة الإطلاق الصاروخية من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هي إجراء دفاع عن النفس منتظم ومخطط له”.
وصرح حول أن هدف تلك التجربة الأساسي هو “الدفاع عن أمن البلاد والسلام الإقليمي ضد التهديدات العسكرية المباشرة من الولايات المتحدة والمستمرة منذ أكثر من نصف قرن”، ولكن الوكالة لم تحدد بحديثها أي عملية صاروخية.
التنبيهات : الاحتفال الإسرائيلي بعيد العرش اليهودي – البلد نيوز