العالم

هل يصلح ماسك ما أفسده بوتين وزيلنسكي؟

هل يصلح ماسك ما أفسده بوتين وزيلنسكي؟
في خطوة غير مسبقة ومثيرة للجدل، الفتى المعجزة إيلون ماسك قام بطرح خطة من أجل إنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، من خلال عدة نقاط، كما وأنه طلب من متابعيه على حسابه الرسمي في تويتر، بالتصويت على هذه الخطة بالموافقة أو الرفض.
وتتبادر إلى الذهن عدد من الأسئلة حول خطة ماسك، تبدأ من الأسباب التي دفعته لطرح هذه الخطة،

ما هي ملامح خطة رجل تسلا وسبيس إكس الشهير إيلون ماسك؟

باختصار غير مخل، فإن خطته تتمثل في عدد من النقاط، أولها هو الاعتراف الرسمي بشبه جزيرة القرم، لتكون أراضي روسية كما كانت منذ عام 1783، تاليها هو نزع فتيل اندلاع هذه العملية العسكرية الروسية، وإنهاء مخاوف روسيا من أن تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو.

معاودة الاستفتاء ثانيةً لمواجهة ما قام بوتين من ضمه من مقاطعات إلى روسيا لتكون تحت إشراف الأمم المتحدة.

إضافة لذلك القيام بإجراء في منطقة الدونياس ومنطقة شبه القرم، ويقوم المقيمين هناك بالتقرير في حال كانتا جزء من أوكرانيا أم روسيا.

من الواضح لصياغة الخطة فإنها تبدو بعيدة جداً على أن تكون من طرح إيلون، ويتضح من خلالها رائحة الكواليس، ووجود رجالات العالم الخفي ضمن سطورها حتى لو من بعيد.

يقترب ماسك من اكتساء ثوب بيوريتانيا طهرانيا، من خلال حديثه عن تأكيد وقف الدماء وموت الناس بين روسيا وأوكرانيا.

مخاوف استخدام الأسلحة المدمرة التي تقوم بتعزيزها هزيمة القوات الروسية المتتالية على أرض المعركة، وينوع خاص داخل المناطق التي قام بوتين بضمنها رسميا مؤخراً، والتي اعتبرها تراب وطني روسي.

ما يخيف إيلون أو بصورة أدق من هم وراءه هي علامات أخرى ولا يوجد أحد قدر على أن يحسم الأمر فيها، هي الغواصة الروسية التي تقوم بحمل الطوربيدات الشبحية النووية، وهي قادرة على أن تمحو دول كاملة عن الخريطة، وقد اختفت هذه الغواصة ولا زال الناتو يبحث عنها وعن مكان اختفائها التي وضعها بوتين فيه.

في الطريق نجد أن هناك تحرك لقطار روسي، يقوم بحمل المعدات النووية إلى كييف نحو الحدود، ويظهر بعدها بوتين مرتدياً زي أصفر، وقفازات وقناع، الأمر يشبه تدريبات الحرب النووية.

ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الخطط التي أعلن عنها ماسك، بطريرك السياسية الأمريكية الذي يدعى هنري كيسنجر قام بطرح رؤية مشابهة لها، وكان هذا في مؤتمر دافوس في مايو الماضي.

كيف صوت متابعو ماسك على خطته ؟

كانت النتائج تدور حول أن 58% موافق، بينما رفض 41% من متابعي ماسك هذه الخطة، رغماً عن محاولات رئيس أوكرانيا زيلنسكي في أن يظهر ماسك بصورة صديق لروسيا، إلا أن استفتاء تم إجراءه على 2 مليون و188 ألف شخص يحمل الجنسية الأوكرانية قام بتكذيب هذا الأمر، وقد قام بهذا الاستفتاء زيلنسكي بنفسه.

فيما يتعلق بالموقف الروسي من خطة ماسك، فإن المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا، “ماريا زاخاروفا”، ترى بأن خطة ماسك هي جزء من النقاش في العالم، والذي بدأ ينتشر بشكل كبير في الغرب، تخوفاً من الزلزال القاد، في حال تمادى الناتو.

هل الخطة بداية فتح باب للتفاوض

يوجد من يحاول أن يقوم بترويع الدول في الغرب، ويقول البعض بأن التفاوض سوف يجعل من يوتين هتلر الجديد، ولكنها تعتبر مقاربة ليست في محلها كما يقول البعض، وذلك لأن ألمانيا النازية في تلك الأثناء كانت تصعد على كافة المقاييس المتعلقة بالقوة المتموجة بالعنفوان العسكر، هذا الأمر الذي لا يتوافر لدى بوتين اليوم.

خطة ماسك أخف ضررا من فوضى نووية عالمية في حالة انهارت روسيا.. أهي بداية التفاوض على استحياء واقتراب من نهاية الأزمة؟

السابق
“لن أدفنه حتى يحضر”..أب فقد ابنه غرقاً يثير حيرة الأردن
التالي
باشاغا يكشف: قوى خارجية منعتنا من دخول طرابلس