أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، والذي اتهم من خلالها نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن مجيد مير أحمدي، والجانبين الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءهما بإدارة غرفة عمليات الشغب في بلاده، وأن هناك العديد من المحتجين في طهران وعدة مدن إيرانية آخري النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، حيث رددواً هتافات مناهضة للسلطة.
كما وأضاف المسؤول الإيراني، أن الأعداء قد نزلوا إلى الميدان بشكل غير مسبوق بكافة طاقاتهم وبشكل علني وخفي كي لا يخرج أعداء بلاده عن إعلانهم بأنهم استخدموا كل قدراتهم المالية والإعلامية لكي تقلق استقرار وأمن إيران.
كذلك اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل، بوقوفهم خلف تلك الاحتجاجات التي شهدتها إيران منذ ثلاثة أسابيع أثناء وفاة الشابة مسها أميني في السادس عشر من شهر سبتمبر، وبعد أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها باللباس الإسلامي، حيث أعلن وقتها الرئيس الأمريكي جو بايدن أن عقوبات جديدة ستفرض على طهران في هذا الأسبوع.
أيضاً شهدت إيران احتجاج كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني في داخل مقر الشرطة بعد أن تم توقيفها بدعوة بعدم ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم، فأجرى الرئيس الإيراني اتصال بأسرة مسها أميني في أعقاب وفاتها والذي عبر من خلاله عن مواساته، وثد أمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة وتعهد فيها بمتابعة الجريمة حتى توضيح ملابسات هذه القضية بشكل نهائي.
كما وأضرم العديد من المحتجين في طهران وعدة مدن إيرانية آخري النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، حيث رددواً هتافات مناهضة للسلطة وفيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن أربعة من قوات الأمن خلال فض التظاهرات العديدة.
كذلك قال أحمدي، أن الأعداء قد نزلوا إلى الميدان بشكل غير مسبوق بكل طاقاتهم، علانية وخفية، وكي لا يتورع أعداؤنا عن إعلان أنهم استخدموا كل قدراتهم المالية والإعلامية لتوتر وقلق استقرار إيران وهذا وفق ما عبر عنه، في أعمال الشغب الأخيرة التي حدث والتي كانت غرفة الحرب وقيادة المشهد في أيدي أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما جميعاً.
وفيما يلي أكد أحمدي أنه من الآن لن يتم الإفراج عن المعتقلين في مكان أحداث التي حدث فيها أعمال الشغب حتى المحاكمة، كما وستعقد محاكماتهم بشكل سريع وستصدر بحقهم أحكام رادعة وحاسمة، أيضاً أوضح أن العناصر الذين يزعزعون الأمن هم من يحاولون تنفيذ ما خطط له أعداء الشعب خاصة أميركيا والكيان الصهيوني، كما أضاف إلى أنه سيتم التعامل معهم بحسم.
حيث زعم القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي أن الجيش والحرس الثوري والشرطة سوف يدعمون بعضهم البعض، متهم فيها واشنطن وتل أبيب بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات التي تحدث، كما وادعى موسوي أن (القوات المسلحة تحب الشعب)، وأن هذه القوات المسلحة سوف تدعم بعضها البعض وستعمل للحفاظ على أمن وأمان البلاد وكيفية التعامل مع تلك التهديدات.
كما ذكر أن هذه الاحتجاجات ما تزال مستمرة في البلاد للأسبوع الرابع، فقد اندلعت إثر وفاة مسها أميني في السادس عشر من شهر أيلول الماضي بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران على يد شرطة الأخلاق.
كما وأشعلت وفاة الشابة الكردية منذ ذلك الوقت أحدثت نار الغضب حول عدة قضايا من بينها تلك القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة التي تتعلق بملابس المرأة، كذلك الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنين الإيرانيون، كما نهى عن القواعد الشديدة التي يفرضها نظام الحكم بشكل عام وتركيبته السياسية.
في حين اعتمدت السلطات إلى استخدام كافة أساليب القمع والعنف، سواء من خلال قطع شبكة الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي والمطاط والضرب لكي يتم تفريق كافة هؤلاء المحتجين، حيث تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو التخوين، اللذين وصفوا المتظاهرين من جهة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب والذباب التابع للخارج، وهذا جاء بحسب تقارير منظمات حقوقية الذي قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 185 شخص من جراء قمع الاحتجاجات العديدة ومن بينهم تسعة عشر طفل كما واعتقلت قوات الأمن آلاف من المواطنين.