حيث عرف الخبراء بأن مرض الزهايمر هو مرض تنكس عصبي، وأكد علماء من كندا مؤخرا وجهة نظرهم المختلفة وأفادوا بأنه هو مرض مناعي ويجب علاجه.
كما أن داء الزهايمر هو عبارة عن اضطراب عصبي متفاقم الذي يؤدي إلى تقلص الدماغ وموت الخلايا، كما هو السبب الأكثر شيوع للخَرف لأنه يتضمن حالة انخفاض مستمر في القدرة على التفكير في المهارات السلوكية والاجتماعية مما يؤثر بشكل سلبي في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
كما يعيش في الولايات المتحدة نحو خمسة ملايين ونصف شخص مصاب بداء الزهايمر في سن الخامسة والستين وما فوق، ومنهم 80% بعمر الخامسة والسبعون وما فوق، ومن بينهم نحو خمسون مليون شخص مصاب بالخَرف على مستوى أنحاء العالم كافة، وفيما يلي يُقدر بأن نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم تتراوح بين 60% إلى 70%.
أيضاً تشمل المؤشرات المبكرة للمرض هو نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات التي تحصل مع تفاقم المرض، ثم سيشعر المصاب بداء الزهايمر باختلال شديد في ذاكرته وسيفقد وقتها القدرة على أداء المهام الحياتية.
كذلك قد تحسن الأدوية من الأعراض بشكل مؤقت أو حتى تبطئ تفاقمها، ثم في بعض الأحيان يمكن أن تساعد هذه العلاجات الأشخاص المصابين بداء الزهايمر على زيادة أدائهم الوظيفي والقدرة على المحافظة على اعتمادهم على أنفسهم لبعض من الوقت، كذلك يمكن أن تساعد هذه البرامج والخدمات المتنوعة على دعم الأشخاص اللذين اصيبوا بداء الزهايمر ويقدموا كافة الرعاية لهم.
كما يقضي مرض الزهايمر على قدرة المريض على التذكر إذ كان في المرحلة الأولى من الزهايمر حيث سيظهر فقدان طفيف للذاكرة والبعض من حالات الارتباك والتشوش، وهذا يؤدي في النهاية إلى ضرر جسيم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، فيقضي على قدرته على التذكر والتفكير المنطقي والتعلم.
حيث طور علماء الأحياء في معهد أبحاث كريم بيل في تورنتو، وبقيادة البروفيسور دونالد ويفر بناءً على نتائج ثلاثون عام من البحث، وهي نظرية تفيد بأن بيتا أميل ويد ليس بروتين منتج بشكل غير طبيعي، بل هو جزيء يحدث بشكل طبيعي فهو جزء من جهاز المناعة في الدماغ.
كما قال العلماء أن جهاز المناعة هو عبارة عن مجموعة من الخلايا والجزيئات الخاصة التي توجد في جميع أعضاء الإنسان، وفي حالة الإصابة أو حتى العدوى تساعد العوامل المناعية في إصلاح الأنسجة التالفة وبناء تلك الدفاعات.
أيضاً يدعي علماء الأحياء الكنديون أن بيتا أميل ويد ليس بروتيناً ضار حديث التكوين، كما كان بالسابق يعتقدون لكنه هو عنصر طبيعي في جهاز المناعة وفي إصابات الدماغ أو الالتهابات، كما هو عامل رئيسي في الاستجابة المناعية حتى المعقدة.
كذلك أظهر العلماء أن بسبب أوجه التشابه المذهلة بين جزيئات الدهون والتي تتكون منها أغشية الخلايا البكتيرية والدماغية، والتي تهاجم بيتا أميل ويد عن طريق الخطأ الخلايا السليمة تنتج عن هذا الفقدان بشكل تدريجي في النهاية لوظيفة الخلايا العصبية والخرف.
كما ومن أمراض المناعة الذاتية هي التهاب المفاصل الروم تؤيدي أو الذئبة الحمامية الجهازية والتي تُعد من الأمراض المزمنة، وأت علاجها هو فقط يخفف من تلك الأعراض مع مثل هذه التشخيصات، حيث يتم استخدام الأدوية الستيرويدية والمضادة لكافة الالتهابات.
وأن من هذه الأساليب التي جاءت وفق لمؤلفي النظرية الجديدة، أنه من غير المرجح أن تساعد تلك في مرض الزهايمر، فأن الدماغ هو عضو معقد ومميز، كما هو مفصول عن بقية الجسم بواسطة حاجز الدم في الدماغ، وأن العلاج الدوائي المعتاد غير مناسب له، مع ذلك إذا كانت الفرضية المقترحة هي صحيحة فمن الممكن أن تكون نظريا العثور في النهاية على علاج يعتمد على تنظيم المناعة.