حيث صرحت الرئيسة التايوانية تساي انغ ون اليوم الاثنين، إن هذه الحرب بين بلادها والصين ليس خيار على الإطلاق للجانبين، لكنها قد تعهدت في الوقت نفسه بتعزيز دفاعات الجزيرة، ثم بالمقابل قد أكدت الخارجية الصينية أن بكين لن تترك أي مساحة لاستقلال تايوان والأنشطة الانفصالية خاصة.
كما وأكدت تساي في خطابها بمناسبة اليوم الوطني استعدادها بالكامل للحوار مع بكين، لكنها في الوقت ذاته قد تعهدت بتعزيز دفاعات تايوان ومن بينها الصواريخ العالية الدقة، وقالت أيضاً أنه لا أساس لاستئناف كافة التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا أن يتم باحترام تمسك الشعب التايواني بسيادته وديمقراطيته وحريته كاملة.
حيث أعربت الرئيسة التايوانية عن دورها، بأسفها الشديد لما وصفته بالتصعيد الصيني في الترهيب وتهديد السلام الأمن والأمان والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة، وفيما يلي شددت بالمقابل على أنه (لا مجال للمساومة) لكي يتم الدفاع عن سيادة تايوان واستقرارها، وهذا ما وصفته بنهج الحياة الحرة والديمقراطية.
أيضاً قالت تساي إن تايوان ستظهر للعالم أجمع كيف لها أن تأخذ على عاتقها مسؤولية الدفاع عن نفسها، وأكدت تساي انغ ون على أن المرونة الديمقراطية هي وحدها المفتاح السليم والصحيح لحماية تايوان، كما أشارت إلى أنها قد تزيد من إنتاجها من كافة الصواريخ ذات الدقة العالية والقطع البحرية العالية في أداءها، وأنها تسعى للحصول على أسلحة صغيرة سريعة الحركة لكي تضمن الاستعداد الكامل للرد على تلك التهديدات العسكرية الخارجية.
لكن في المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو ننغ، إن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضي الصين وأن التخلي عن هذا سوف يخلق اضطراب كبير في المضيق، كما وأشارت ماو إلى أن قضية تايوان هي قضية تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها كافة، وشددت على أن بكين لن تترك أي مساحة لاستقلال تايبيه.
كذلك أضافت قائلة، بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وجميعناً على استعداد تام لكي نخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي فيما بيننا، لكننا لن نترك أي مساحة لاستقلال تايوان والأنشطة الانفصالية فقط، وأن رئيسة تايوان هي التي تتعهد بتعزيز القدرات القتالية.
كما وتصاعد التوتر عبر مضيق تايوان في الشهور الأخيرة، وأثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بلوسي إلى تايوان في أوائل من شهر أغسطس الماضي حفيظة الصين و التي قامت على إثرها بإجراءات تدريبات عسكرية بالقرب من تلك الجزيرة.
كما وتصف الصين تساي، التي أُعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في عام 2020ميلادي بعد أن وعد بالوقوف في وجه بكين وأنها هي انفصالية وترفض التحدث إليها، حيث تأتي كلمة تساي قبل أقل من أسبوع من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي يحكم في بكين، كما ومن المتوقع على نطاق كبير أن يفوز الرئيس شيء جين بوينغ بولاية ثالثة مدتها خمسة سنوات.
كذلك من المتوقع أن يلقي خطابه خارج القصر الرئاسي في وسط تايبيه والذي سيقام عرض عسكري، كما سيؤكد تساي انغ ون على أن (المرونة الديمقراطية) هي وحدها المفتاح لحماية تايوان، كما ومن المتوقع أن يقول رئيس تايوان إن هذا ينطوي على مواصلة تعميق التعاون الدولي وكيفية إقامة علاقات حميمة مع الحلفاء الديمقراطيين.
حيث أتي هذا الخطاب المخطط له من قبل أسبوع من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في بكين، الذي من المتوقع أن يعود الرئيس شيء جين بوينغ لولاية ثالثة لمدة 5 سنوات، وبدورها تعهدت الصين دون استبعاد استخدام أي قوة للعمل من أجل إعادة التوحيد السلمي مع تايوان وهذا جاء وفق نموذج دولة واحدة ونظامان، كما هو يُعد مشروع والذي رفضته جميع الأحزاب السياسية التايوانية الرئيسية.
أيضاً تعتبر الصين تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضيها، فقد أدت الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بلوسي، في شهر أغسطس_ آب إلى الجزيرة إلى حجب التوترات والقلق بين الولايات المتحدة والصين وهذا مما أدى إلى ظهور مناورات عسكرية من قِبل بكين.
كما تقول مسودة خطاب تساي انغ ون، والتي وصفته أحد المصادر لرويترز بأن الرئيس التايواني سوف يناقش فكرة تعزيز القوة القتالية للدفاع الوطني وإعادة بناء ورفع معنويات الناس كافة.