حيث أكد وزير التعليم بفرض العديد من الإجراءات المشددة لكي يتم ضمان سلامة سير العملية التعليمية، ومنع حدوث أي تجاوز سواء من قِبل المعلم الذي يجب أن يكون بمثابة قدوة للطلاب، أو من جانب أي مسؤول ينتمي للوزارة بشكل عام.
بينما كانت عائلة الطالبة بسملة، وهي في الصف الرابع الابتدائي انتظار عودتها من المدرسة في أول أيام الدراسة لها، حيث تفاجئ والدها وعائلتها بأن أحد الجيران يخبرونه بأنهم رؤا هناك شخص ترك ابنته تنزف أمام باب المنزل وقد فر بالهروب.
ثم أخذ الأب ابنته إلى أقرب مستشفى، حيث اكتشف أن إصابتها هي نزيف في المخ، ثم بقت الطفلة في داخل المستشفى حوالي ثمانية أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، كما وأخبر زملاء بسملة والدها أن أحد المدرسين قام بضربها بالعصا على رأسها بعد أن أخطأت في بكتابة الإملاء.
أيضاً أكد وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي، بأن الوزارة قد اتخذت إجراءات عديدة وأنها لن تقبل أي تجاوز سواء كان هذا من قِبل المعلم أو من جانب أي مسؤول ينتمي لتلك الوزارة، وشدداً على أن أي تجاوز قد يحص يقابله حزم وإجراءات صارمة ضده.
كما أضاف والد الطفلة بسملة السيد اسامة، بأنه كشف له في مداخلة هاتفية لبرنامج حديث القاهرة حوا تفاصيل الحادث، والذي أبلغه زملاؤها بأن المدرس طلب منها كتابة بعض الكلمات على السبورة، لكنها أثناء كتابتها أخطأت فقام بضربها بقوة على رأسها بعصا، حيث أوضح بأن المدرس اعترف أمام النيابة بضرب بسملة ثلاث مرات على رأسها، وأن هذا المدرس مشهور بالضرب وتكررت شكاوى الطلاب منه لدى إدارة المدرسة.
كما أضاف والد بسملة، بأن مدير المدرسة قام بإسعاف ابنته بشكل خاطئ وهذا زاد من تفاقم وخطر حالتها أكثر، وبدل من أن يقوم بإحضار الإسعاف لكي يتم إسعافها، كما أن هناك مدرس آخر قام بإحضار ابنته في توك توك وتركها أمام منزلها وهرب بدل من ينقلها الى المستشفى.
كما من جهتها أصدرت وزارة التربية والتعليم بيان، وأوضحت فيه إن الوزير رضا حجازي تقدم بالعزاء والمواساة إلى أسرة الطالبة بسملة، ودعي الله تعالى أن يلهم ذويها الصبر والسلوان في مصابهم الأليم.
كما أكد حجازي، أن الوزارة ستفرض إجراءات مشددة لكي تضمن سلامة سير العملية التعليمية، حتى أنها لن تقبل أي تجاوز سواء من قبل المعلمين الذين يجب عليهم أن يكونوا بمثابة قدوة لجميع الطلاب أو حتى من جانب أي مسؤول ينتمي لتلك الوزارة، وشدد على أن أي تجاوز سيقابل بحزم وإجراءات صارمة بحقه.
كذلك ووجه الوزير بإطلاق اسم الطالبة على إحدى قاعات المدرسة، ثم وجه بشكل سريع صرف الدعم المقدم من صندوق التأمين على الطلاب لأسرة الطالبة.
كما سادت حالة من الحزن الأليم والغضب الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، بشن حملات من قِبل مغردون وهجوم شديد على المعلمين الذين يستخدمون أسلوب العقاب البدني وأن هذا العقاب قد اختفى من أغلب دول العالم.
أيضاً قاموا رواد مواقع التواصل بتقديم العزاء لأسرة الطفلة بسملة، اللذين طالبوا بعدم التنازل عن المطالبة بحق ابنتهم بسلمة، ويجب أخذ أقصى عقوبة بحق هذا المعلم الذي تسبب في وفاتها تلك الطفلة البريئة.
كما وطالب بعضهم من وزارة التعليم بالتدخل الفوري لإنهاء العقاب البدني بأي شكل من الأشكال، وأن يكون هذا بعيداً عن تلك القرارات الورقية فقط والتي لا يتم تنفيذها على أرض الواقع داخل المدارس.