حيث نقلت مصادر أمريكية عن مصادر رأت أن مخزونات بعض الدول الأوروبية التي تم إرسالها للأسلحة الأوكرانية على وشك النفاد، فيما أضاف مسؤول عسكري أمريكي سابق أن واشنطن لا تزال على وشك الوصول إلى أقصى قدراتها من أجل توفير رأس المال لتوفير كييف بالإمدادات العسكرية وخاصة من الذخائر العديدة.
كما ذكرت المصادر أن الدول الأعضاء في الناتو حثت بعض شركات إنتاج الأسلحة على تسريع الإنتاج بشكل كبير من أجل المساعدة والمساهمة في سد النقص في مخزوناتها من تلك الأسلحة ، من أجل تعزيز موقعها العسكري ومواصلة مساعدة أوكرانيا في مواجهة هذه الحرب التي أطلقتها روسيا لبلده.
كما أرسل حلفاء العاصمة كييف وعلى رأسهم واشنطن وبعض العواصم الأوروبية الكبرى أسلحة وذخائر ضخمة بمليارات الدولارات منذ بدء الحرب في 24 بشهر فبراير الماضي.
وأضافت بلومبرج أيضاً أن الضغط على مخزونات حلفاء كييف قد يتركز بشكل أساسي على تلك الذخائر، بما في ذلك قذائف مدفعية عيار 155 ملم، والتي تم إرسالها إلى الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بأكثر من مليون طلقة منذ بدء الحرب، وهذا ما استمرت بعض الدول الغربية في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات والذخيرة منذ أن بدأت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأسفرت مؤخراً عن ضم أربع مناطق أوكرانية بسبب شعبيتها الكبيرة لروسيا، وهي دوني تسك ولوغانسك وزابوروجي و خيرسون.
كما نفذت القوات الروسية في وقت سابق عدة غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، على عدة مواقع عسكرية ومراكز اتصالات والطاقة، وجاء ذلك بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، لأنه جاء رد على ذلك التصعيد الأوكراني وضرب أهداف عديدة على الأراضي الروسية.
من جهتها، أعلنت الشرطة الأوكرانية عن مقتل 11 شخص وإصابة 87 شخص بجروح خلال هذا الهجوم الصاروخي الروسي على أوكرانيا، وأشار أيضا إلى أن روسيا أطلقت أربعة وثمانين صاروخاً، وأسقطت دفاعاتنا أربعة وثلاثين منها وأربع وعشرين طائرة، فضلاً عن ثلاثة عشر منها.
نظراً لأن الشركات العسكرية في الولايات المتحدة وأوروبا تواجه الآن زيادة كبيرة في الطلب على أسلحة الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات العسكرية المختلفة، تدرك دول الناتو أن أوكرانيا ستحتاج إلى دعم عسكري لعدة سنوات قادمة، لكن هذا سيكون من الصعب توسيع التصنيع الدفاعي بسرعة بسبب الطلب المحدود بسبب نقص الميزانيات الدفاعية.
ومن المتوقع أيضاً أن يجتمع وزراء دفاع الناتو هذا الأسبوع لمناقشة عدة قضايا، بما في ذلك دعم مخزونات الأسلحة الأوكرانية، كما صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في نهاية شهر سبتمبر الماضي خلال اجتماعه مع مسؤولي إمدادات الأسلحة في دول الحلف قائلا، إن تعزيز مخزونات الناتو سيضمن استمراره في دعم أوكرانيا.
” المساعدات الأميركية”
قبل أيام أفادت وكالة فرانس برس، بحسب مسؤول عسكري أمريكي سابق، أن الجيش الأمريكي اقترب من أكبر إمكاناته من أجل تزويد أوكرانيا بإمدادات عسكرية متطورة مثل الذخيرة والدبابات وغيرها التي كان قد أمنها.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أول مورد للأسلحة والذخيرة لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وقد بلغ إجمالي قيمة المساعدة العسكرية الأمريكية للعاصمة كييف أكثر من ستة عشر مليار دولار.
كما أن المخزون الأمريكي يصل إلى الحد الأدنى للتخطيط والتدريب ، وهذا جاء حسب ما قاله مارك كالنسيان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كما أشار إلى أن تجديد المخزون الذي يعود إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب الروسية على أوكرانيا قد يستغرق عدة سنوات، وكان كالنسيان كولونيلا سابقاً في مشاة البحرية الأمريكية وكان مسؤولاً عن تلك المشتريات بين عامي 2008 و 2015م للأسلحة في وزارة الدفاع.
وقال المتحدث نفسه أيضاً، إن مخزون الجيش الأمريكي من الصواريخ الموجهة والتي تستخدم في نظام HIMARS ، قد يصل مداها إلى أكثر من 80 كيلومتراً لأنها أصبحت محدودة.
وأوضح الخبير العسكري أيضاً، أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد سلمت لأوكرانيا ثلث مخزونها من صواريخ HIMARS، كما فعلت مع صواريخ جافلين وستينجر، فهذا يعني أن أوكرانيا قد استلمت ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف منها وأن هذا الرقم يكفي لعدة أشهر.