حيث ادعى قراصنة بشبكة الإنترنت في الأسبوع الماضي، عن مسؤوليتهم الكاملة بعدد من الاضطرابات التي قد أصابت بعض المواقع التي تخص أطراف النزاع في الحرب الروسية الأوكرانية وهذا ما أربك كافة الأطراف المشاركة في تلك الحرب السيبرانية.
كما يأتي هذا الارتباك بسبب هؤلاء القراصنة المتطوعون اللذين لا يخضعون لإشراف أي دولة وهذا يعني أن حسابات هذه الدول لا تهمهم، مما أدى إلى اضطراب واسع النطاق وارتباك وفوضه كبيرة، كذلك يخشى الباحثون من أن هذا قد يحدث هجمات أكثر خطورة من قبل القراصنة التابعين لتلك الدول، فقد تؤدى إلى تصعيد الحرب وإلحاق الضرر بالمدنيين.
وقد قام هؤلاء القراصنة المتطوعون بإغلاق جميع مواقع الحكومة الروسية والأوكرانية، وهم اللذين وضعوا رسائل مناهضة للحرب على تلك الصفحات الرئيسية لوسائل الإعلام المختلفة من قِبل قراصنة متطوعون لكي يشعلون الحرب السيبرانية بين روسيا وأوكرانيا.
كما قال مدير استخبارات التهديدات مات أولني، في شركة الأمن سيسكو تلوس، بأن ما يحصل هو جنون، وهذا أمر غير مسبوق ولن يكون فقط مجرد صراع بين الدول بل سيكون هناك مشاركون لا يخضعون لأي رقابة صارمة من أي حكومة.
حيث أدت تلك المعارك عبر شبكة الإنترنت إلى خفي الخطوط الفاصلة بين المتسللين المدعومين من الدول والهواة الوطنيين، وهذا جعل من الصعب على الحكومات فهم من هؤلاء اللذين يهاجمنهم وكيفية الانتقام منهم.
وعلى ما يبدو أن كل من أوكرانيا وروسيا قد احتضنتا متطوعين بارعين في التكنولوجيا، كما وأنشأوا قنوات على تطبيق الدردشة Telegram ليتم توجيههم لكي يتم استهداف مواقعهم الإلكترونية.
كما وتدخل المتسللون سابقاً في صراعات دولية مثل الثورة السورية، لكن بأن هؤلاء الخبراء يروا بأن المشاركة الحالية قد جذبت العديد من المشاركين إذ حضر المئات من هؤلاء المتسللين لدعم حكوماتهم للتوسع الكبير والغير متوقع للحرب الإلكترونية.
حيث صعب على تورط هؤلاء المتطوعين المتسللين العديد من الجهود لدى الحكومات لكي يتم تحديد من هو المسؤول عن تلك الهجمات التي تحدث عبر شبكة الإنترنت، كما قال بعض المتسللين بأن هؤلاء مواطنين أوكرانيون يعيشون داخل البلاد وخارجها، وكشف آخرون بأن هؤلاء قد يكونوا من دول أخرى لكنهم مهتمون بالنزاع الحالي فمن من المستحيل التحقق من هوياتهم.
كما وتختلف تلك الهجمات لهؤلاء المتسللين عن عمليات التوغل المعقدة التي يقوم بها هؤلاء القراصنة التابعون للدول في الأعوام الأخيرة، وفي حين آخر قال بأن هؤلاء المتسللين التابعين للحكومة الروسية قد تسللوا بكل هدوء إلى الوكالات الحكومية والشركات الأميركية وقد أعلنوا المشاركون بصوت عالي عن ولاءاتهم واستخدمهم عدة أساليب لإسقاط أو تشويه تلك المواقع الإلكترونية.
وعلى الرغم بأن تكتيكاتهم في بعض الأحيان قد بدت ناجحة فأن هؤلاء الباحثين الأمنيين قد لفتوا أنه من غير الواقعي بأن الاعتقاد بالهجمات الإلكترونية من هؤلاء القراصنة المتطوعين بدون خبرة فنية متخصصة والتي ستلعب دور حاسم في الحملة العسكرية.
كما قال لكواس وليجنيك ، والذي يُعد هو باحث مستقل في مجال الأمن السيبراني كما كان بالسابق هو مستشار في الحرب الإلكترونية للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، بأن هذا الغزو البري الذي يتقدم في العالم مما يجعل الناس يعانون كثيراً كما أن المباني تتدمر، حيث أن تلك الهجمات الإلكترونية لا يمكنها أن تؤثر بشكل واقعي عليهم.
كما كانت أوكرانيا هي أكثر نشاط في تجنيد قوة قرصنة متطوعة، وفي قنوات تلغرام قد أعلن المشاركون بدعمهم للحكومة الأوكرانية في مطاردة تلك الأهداف، مثل البنك الروسي المملوك للدولة سبيربانك.
وأما في روسيا، فقد تثير تلك الروابط بين الحكومة وجماعات القراصنة منذ فترة طويلة من عدة مخاوف عن المسؤولين الغربيين، ولم يكن هناك أي نوع من تبني المسؤولية من قبل هؤلاء القراصنة.
كما غرد وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف، في يوم السبت حيث قائل، نحن نصنع جيشاً من خبراء تقنية المعلومات، كما وطالب من عشاق الأمن السيبراني بالتوجه إلى قناة تلغرام التي تحتوي على العديد من التعليمات لهذا الهجوم على المواقع الروسية، والذي بلغ عدد المشتركين في منصة تليغرام التي تم تسميتها بجيش أوكرانيا الإلكتروني بأن أكثر من 285 ألف مشترك قد دخل الصفحة الرئيسية باللغة الإنجليزية.