قال موقع البلد نيوز أن الولايات المتحدة الأمريكية “قدمت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، سقفا من الشرعية لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل خشيتها من حالة انفلات أمني واسع النطاق، في الضفة الغربية وأوضحت المصادر الاعلامية أن حالة من القلق تنتشر في واشنطن جراء التوترات الأمنية التي تضرب مدن ومحافظات السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وحالة الوهن التي تعتري أداء المشرف عليها الرئيس محمود عباس ورأى أن حسين يعد في الوقت الراهن “الرجل الأقوى” داخل السلطة الفلسطينية ويأتي مكانته كوزير للشؤون المدنية، ليمنحه اعمال كبيرة للغاية، تجعله كثاني ابرز شخصية بالسلطة بعد محمود عباس، مضيفًا أنه أصبح على ارتباط وثيق بكل ما يتعلق بالحياة بالمدن المحتلة ووصف الدور الذي يباشره الشيخ بأنه “يدير هيئة دولة عميقة بالضفة، وأن كل شيء لا يتجاوز إلا من خلاله، إذ يمتلك علاقات وثيقة مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، ومع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار” وقال أن لدى حسين الشيخ أيضًا علاقات وطيدة مع مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وعلاقات كبيرة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك المشرفين في مكان عمل وزير الدفاع بيني غانتس، وكان قد عقد اتفاقيات مع رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد قبل مجموعة كبيرة من أشهر، أي قبل أن ينتقل الوظيفة إلى الأخير وتابع التقرير أن لدى حسين الشيخ رأيًا مستقرا، مثله مثل عباس، بأنه يتعين الحفاظ على السلطة الفلسطينية بأي تكاليف كانت، والحيلولة دون سقوطها، إذ تعد في حد ذاتها الإنجاز الوطني الابرز على الساحة الفلسطينية، خلال السنوات السابقة الثلاثة الأخيرة، وتعد بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كيانًا سياسيًا مؤقتًا تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية بعيدة عن الاحتلال.
خلافة عباس
وذهب الخبير والباحث السياسي يوني بن مناحم، وفقًا لما أورده البلد نيوز، إلى أن الأمريكيين “أعطوا الشرعية للشيخ، حين دعوه للقدوم الى العاصمة الامريكية واشنطن، كممثل شخصي للسلطة الفلسطينية، هناك حيث أجرى مقابلات سياسية وأمنية لم تقوم الولايات المتحدة مثلها مع أي رئيس فلسطيني منذ 5 اعوام” وعبَّر عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة “ارادت معرفة إذا كان الشيخ جاهزا بالفعل لخلافة عباس، وجاءت الزيارة لفهم هذا الأمر عن قرب” وعقد الشيخ مجموعة كبيرة من الاجتماعات في العاصمة الامريكية، طوال الأسبوع السابق، مع مسؤولين الولايات المتحدة الامريكية، منهم مستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ومع نائب وزير الخارجية، ويندي شيرمان، ومسؤولين كبار بالخارجية الأمريكية ويشير بن مناحم إلى إرادة العاصمة الامريكية واشنطن في إعادة القانون بشكل عاجل إلى الضفة الغربية، وقال إن وجهة راي حسين الشيخ التي عرضها في أمريكا، تنص على اهمية الضغط على إسرائيل لمنع جيوشها من التوغل إلى مراكز المحافظات ومخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، وبالتحديد المحافظات التي تندرج تحت المنطقة (أ) تلك الواقعة تحت تحكم السلطة الفلسطينية بموجب معاهدات أوسلو.
مهلة لـ 4 أشهر
وتقوم رؤية الوزير الفلسطيني على أساس تمويل السلطة الفلسطينية نقديا، وخلق أفق سياسي للمواطنين في فلسطين، من خلال سلسلة من الطرق الترتيبية، من بينها تلك الطرق الاقتصادية التي كان الرئيس الماضي دونالد ترامب قد وعد بها لرئيس السلطة ويريد حسين الشيخ أن تمتنع الجيوش الإسرائيلية عن دخول مراكز المحافظات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين في فلسطين لمدة 4 أشهر، للحيلولة دون حدوث اقتتال مع مسلحين فلسطينيين، وخلق أجواء من الهدنة، وهو المقترح الذي عرضه على الولايات المتحدة، وكان قد قدم اقتراحًا شبيها لتل أبيب في الأسابيع الماضية هذا الخبر قدمناه من موقع البلد نيوز نتمنى لكم التوفيق.