في الآونة الأخيرة، اندلعت فضيحة صاخبة حيث كان بطلها لاعب الشطرنج الأمريكي هانز نيمان الذي اتهم بالغش في أكثر من مائة مباراة، والتي تعتبر من أغرب فضائح الغش في تاريخ الرياضة العالمية.
كما اعترف اللاعب الأمريكي بالغش في تلك المباريات، وقال إنها كانت غير رسمية عندما كان صغيراً، كما نفى الغش في المباريات التنافسية.
حيث أظهر أحد مواقع الشطرنج تحقيقًا من 72 صفحة وجد أن نيمان ممنوع من الموقع بتهمة الغش ضد شخصيات رفيعة المستوى في مسابقات بجوائز مالية ضخمة، ثم قال الموقع إن نيمان خدع أكثر بكثير مما اعترف.
واندلعت الفضيحة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري عندما فجر نيمان مفاجأة كبيرة بفوزه على ماغنوس كالرسن بطل العالم في الشطرنج وأسطورة اللعبة طوال تاريخها، بعد اتهامه في الفترة الأخيرة بالغش لكن دون تقديم أي دليل.
كما رصدت صحيفة ماركا الإسبانية أكبر فضائح الغش في تاريخ الرياضة العالمية، دون أي فضائح منشطات عبر دورا ألمانيا، فقد كان رجلاً في أولمبياد 1936 في مسابقة الوثب العالي للسيدات، والتي فازت فيها الألمانية بالمركز الرابع، وبعد ثلاث سنوات سجلت الرقم القياسي العالمي 1.68 متر ثم احتفظت بالرقم حتى عام 1957م، حيث تم اكتشاف أن رجلاً يدعى هيرمان كان يشارك في منافسات السيدات بعد أن ربط أعضائه التناسلية بطريقة معينة بحيث لا تظهر كرجل.
تم الكشف عن الفضيحة أيضاً، عندما قالت حامل اللقب البريطاني السابق دوروثي تايلر أوادم في تحقيق رسمي إنه وجد دور راتجين يعمل كنادل في بريمن واسمه هيرمان، وبعد ذلك تم تجريد راجن من الذهب الأوروبي والرقم القياسي العالمي.
حيث تكررت فضيحة هيرمان أيضاً، مع أسطورة العدو البولندي ستيلا، التي كانت أسرع امرأة حول العالم وأول من كسر حاجز 12 ثانية في سباقات 100 متر و 24 ثانية في مائتي متر بعد فوزها بالميدالية الذهبية الأولمبية عام 1932م، وتعرض لأولمبياد بعام 1936م في سباق 100 متر وحطمت الرقم القياسي العالمي 17 A خلال مسيرتها الرياضية.
حيث أخر اكتشافه لفضيحته كرجل حتى عام 1980م، عن طريق الصدفة عندما قتلت ستيلا في عملية سطو مسلح بمركز تجاري في مدينة كليفلاند الأمريكية، حيث كشف تشريح جثتها أنها كانت رجلاً، وكانت تشارك في أعمال الرجال، المسابقات وليس النساء حسب اللوائح الأولمبية الحالية.
أيضاً، عداءة تركب مترو الأنفاق خلال ماراثون وهذه واحدة من أغرب الفضائح في تاريخ الرياضة، والتي فازت العداءة الكوبية روزي روز بسباق ماراثون بوسطن عام 1980م مسجلة رقماً قياسياً يقل بمقدار 25 دقيقة عن آخر رقم قياسي لها قبل ستة أشهر في ماراثون نيويورك، كما تسبب هذا في تشكك اللجنة المنظمة وبقية العدائين وسرعان ما تم الكشف عن أنها استخدمت مترو الأنفاق في منتصف الطريق عبر الماراثون.
في السادس عشر من يونيو 1983م، هزم بورت ريكي لويس ريستو منافسه الأمريكي بيلي كولنز جونيور، حيث كان كل شيء طبيعياً ولم يشك أحد في فوزه إلا عند تحليل الإصابات على وجه كولينز، والذي تبين في ذلك الوقت أنه خطير للغاية بالنسبة لأي ملاكم خفيف الوزن، حيث تم اكتشاف أن القفازات التي كان يرتديها رستو تحتوي على ضمادة مقواه بالجص.
كما لم يعلق كولينز على تلك الواقعة، حيث توفي في حادث مروري سجله الأوكراني بوريس أونيشينكو لاعب الخماسي الحديث الذي شارك في ثلاث دورات أولمبية وهذه فضيحة كبرى في تاريخ الرياضة بسبب غشته الشهيرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في مونتريال في عام 1976م.
كان لدى Onishchenko أيضاً مفتاح كهربائي تم اكتشافه على رقاقاته المعدنية، وقام بدوره بتسجيل ضربات لخصومه في مباريات المبارزة الشهيرة، وهي إحدى ألعاب النجمة الخماسية وبمجرد أن ضغط هذا الزر على المقبض بخنصره والإصبع الصغير يحاول اللاعب الأوكراني أيضاً الدفاع عن نفسه بالقول إن هذا السيف ليس له، لكن لم يصدقه أحد.