اقتصاد

ارتفاع الدولار وانخفاض النفط والذهب

كما انخفضت أسعار النفط لتتبعها بعد كل خسائرها التي بلغت 2٪، وأدت بدورها إلى صعود الدولار وتسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين في مخاوف من قلة الطلب العالمي، وفيما يلي تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف متأثرة بمكاسب العملة الأمريكية وسط هذه التوقعات بالتحرك لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

ثم بحلول الساعة 9:30 بالتوقيت العالمي المنسق قد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.2٪ إلى 94.1 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضها بمقدار 1.73 دولاراً، كما وصل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى نحو 89 دولار للبرميل ، منخفضاً بنسبة 2.4٪ ، وبعد انخفاضه 1.51 دولار.

ارتفعت حالات الإصابة بكورنا في الصين، كما تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بالنسبة لمستوياتها منذ شهر أغسطس الماضي.

ولتقليل هذه الخسائر، حيث قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكتلة أوبك بلس ضم حلفاء أوبك بقيادة روسيا، على خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يومياً بالأسبوع الماضي، وأدى ذلك إلى زيادة في مخاوف من نقص امدادات النفط.

كما سيدخل الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ عدة عقوبات على المواد الخام والمنتجات النفطية الروسية في شهر ديسمبر وفبراير القادمين، أعطى التكتل الموافقة النهائية على مجموعة جديدة من العقوبات على موسكو في الأسبوع الماضي، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار صادرات النفط الروسية.

فيما بعد، ارتفع الدولار في الجلسة الرابعة في ظل مخاوف تتعلق بارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تزعج جميع المستثمرين، وأن انخفاض الدولار القوي أدى إلى زيادة الطلب على النفط لأنه جعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون بنسب مختلفة.

ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3٪ إلى 113.14 نقطة، وقد تجاوز هذا أدنى مستوى له قرب 110 نقاط الأسبوع الماضي، ثم عاد إلى أعلى مستوى له في عشرين عاما والذي وصل إلى 114.78 نقطة الشهر الماضي.

كذلك، انخفض الجنيه الاسترليني للجلسة الرابعة حتى بعد أن وَسع بنك إنجلترا دعمه لجميع الأسواق.

حيث من المتوقع أن تظهر جميع البيانات الأمريكية أن معدل التضخم الإجمالي بلغ نحو 8.1٪ على أساس سنوي في شهر سبتمبر الماضي، لكنه انخفض من 8.3٪ في شهر أغسطس الماضي، كما من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 6.5٪ من 6.3٪.

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف متأثرة بمكاسب الدولار وسط توقعات باستمرار رفع أسعار الفائدة، مع انتشار الحذر مع الإعلان عن بيانات التضخم الرئيسية التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع.

كما انخفضت أسعار الذهب الفورية أيضاً بنسبة 0.1٪ إلى 1665.89 دولاراً للأوقية بحلول الساعة السادسة مساءً بالتوقيت العالمي المنسق، كما لامست أدنى مستوى لها منذ الثالث من شهر أكتوبر، وبالتالي انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 1672.60 دولاراً.

سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات زيادة متواضعة بنسبة 4٪، لذلك ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3٪ مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين ذوي الحائزات المختلفة.

كما أن الذهب وسيلة للتحوط من التضخم والانحدار الاقتصادي، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة عليه سيقلل من جاذبية المعدن الذي لا يعود منه بأي عوائد.

وتراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.3٪ إلى 19.39 دولاراً للأوقية، ثم انخفض البلاتين لاحقاً بنسبة 0.3٪ إلى 896.08 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.3٪ إلى 2178.26 دولار.

كما ارتفعت أسعار البلاديوم، الذي يستخدم في أجهزة التحكم في انبعاثات السيارات إلى جانب البلاتين بنسبة 15٪ حتى هذا الوقت.

كما ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات منها اليورو والجنيه الإسترليني والين إلى 113.23، وبجانبه سجل أعلى مستوى له منذ شهر السنة الحالية.

وبدوره انخفض اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار يوم الجمعة إلى أدنى مستوياتهما منذ عشرين وسبعة وثلاثين عاماً، حيث أظهر تسارعاً وفي نفس الوقت تباطؤاً في النشاط التجاري عبر منطقة اليورو وبريطانيا في هذا الشهر، والتي شهدت ركوداً في مداخيل الاقتصادات.

كما سجل الجنيه الاسترليني أكبر انخفاض أسبوعي له في عامين مقابل الدولار بعد أن استقر عند أدنى مستوى له في سبعة وثلاثين عاما عند 1.0840دولار.

السابق
منتدى التفاعل وبناء الثقة في آسيا.. وتحديات دولية جديدة
التالي
استمرار تدهور الوضع الاقتصادي العالمي للدول الكبرى

اترك تعليقاً