اقتصاد

نقص الأعلاف وارتفاع الأسعار بمصر

حيث تعاني مصر في ثروة الدواجن من العديد من الأزمات، وكان آخرها هي احتجاز الأعلاف في الموانئ بسبب أزمة العملة الأجنبية والعديد من التعقيدات للإفراجات البنكية، التي كانت وسط تحرك حكومي لتوقف تلك الأزمات التي أصبحت تشكل خطر للعاملين اللذين يبلغ عددهم فوق ثلاثة ملايين عامل بإجمالي الاستثمارات التي تبلغ حوالي 100 مليار جنيه.

وبدورها قد قالت الحكومة المصرية أن بالفترة الأخيرة قد بينت خمسة مسارات للحل والإنقاذ، وتمثلت في كيفية إيجاد وحلول مؤقتة للمشاكل العاجلة، كذلك تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية لتوفير الأعلاف الوفيرة في السوق خاصة محصول الذرة، وضبط أسعار الدواجن وبيع البيض بأسعار منخفضة، كذلك وجود لجان رقابة لملاحقة الأعلاف الضارة، ورفع عدد من الدعاوى القضائية ضد هؤلاء السماسرة.

وبدوره قد أصدر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية أن حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن بمصر قد تبلغ نحو 100 مليار جنيه، في حين تستوعب نحو ثلاثة ملايين عامل، حيث يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة نحو ثمانية وثلاثون ألف منشأة فتشمل المزارع ومصانع الأعلاف والمجازر ومنافذ بيع الأدوية البيطرية كذلك اللقاحات.

كما يصل إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في جمهورية مصر بشكل أساسي نحو 1.4 مليار طائر و13 مليار من أطباق البيض بشكل سنوي.

فقد أعلن المرصد التابع لوزارة الزراعة أنه تم تخصيص اثنين وعشرون موقع للاستثمار في الثروة الداجنة خارج الوادي لكي يتم وفير الأمان الحيوي وإنشاء وتطوير خط جديد لإنتاج تلك اللقاحات للدواجن وكيفية زيادة الطاقة الإنتاجية من 120 مليون إلى 2 مليار جرعة بشكل سنوي.

حيث صرح ثروت الزيني وهو نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن صناعة الدواجن قد تساهم بنحو 75% من توفير البروتين الحيواني في مصر وتنتج البلاد أربعة ملايين دجاجة وأربعين مليون بيضة بشكل يومي.

كما كانت آخر الأزمات في قطاع الدواجن هو نقص الأعلاف وحجز شحناتها في الموانئ وسببها الإفراجات البنكية، كما أن مصر تستورد نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل 25% من الإنتاج المحلي، وهذا أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل بسبب نقص الأعلاف.

حيث يحتاج هذا القطاع إلى خمسة وعشرون ألف طن من محصول الذرة والصويا بشكل يومي، لكي تستطيع كل مزرعة بإطعام الدواجن كما ارتفعت خامات الإنتاج خلال الفترة الماضية بنسبة 20% وهذا وفق تقديرات غير رسمية.

أيضاً طالب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن محمود العناني بشكل مستمر بتلك الإفراجات البنكية والعمل على إطلاق سراح الأعلاف خلال الفترة المقبلة، لأنها وصلت إلى 1.5 مليون طن من محصول الذرة و400 ألف طن بذرة فول صويا مكدسة بالموانئ.

وبدوره قد أوضح العناني، أنه في الفترة الماضية قد كانت الإفراجات هي ضعيفة بسبب تلك الضوابط في استخدام الدولار في جمهورية مصر، وأشار أن الاتحاد سول يواصل مع أجهزة الدولة لكي يتم تنبيهها إلى أن صناعة تلك الدواجن مختلفة عن الصناعات الأخرى لأنها لا تحتمل التأخير و تعمل على منتج حي ينتظر طعامه.

كما أصبح سعر طن محصول الذرة الى احدى عشر ألف جنيه بعد ما كان ثمانية آلاف، كما وصل سعر محصول الفول الصويا إلى 18 ألف بعدما كان 12 ألف.

ومن أبرز آثار هذه الأزمة المستمرة في العلف هو صعود أسعار الدواجن، وهذا أثر على ميزانية الأسر واقتصادات التجار.

كما أن أسعار الدواجن البيضاء قد ارتفعت الى ثلاثة جنيهات والبلدي اربعة عشر جنيه، كما يتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء داخل بورصة الدواجن الرئيسية ما بين 33 و35 جنيه للكيلو، في حين حدد سعر كيلو الدواجن البلدي 52 جنيها.

كما وصل سعر الكتكوت حسب بيانات رسمية للاتحاد العام لمنتجي الدواجن إلى ستة جنيهات، وأن سعر فراخ التسمين تصل إلى 34.5 جنيه وقد كان في مطلع شهر سبتمبر الماضي عند 4.5 و5 جنيهات للكتكوت و27 جنيها لفراخ التسمين.

حيث يعد ارتفاع أسعار البيض هو من أبرز الأزمات التي تلاحق المواطنين والحكومة والمستثمرين على، كما يرجح عن أن سعر كرتونة البيض بد وصل إلى 120 جنيه لكن شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن قد نفت هذا الخبر.

وفيما جاء وفق بيان رسمي من الاتحاد العام، لمنتجي الدواجن في السادس من شهر أكتوبر لعام 2022م، فأن أسعار البيض الأبيض قد وصل إلى 69.75 جنيه واما سعر البيض الأحمر والبلدي وصل الى 73.75 جنيه، حيث يصل للمستهلك عن طريق تجار التجزئة بعد زيادة ستة جنيهات.

السابق
مركز فناء الأول الثقافي بالمملكة السعودية
التالي
اكتشافات نفطية تزيد من ثروات الجزائر