المنامة في 25 نوفمبر/ بنا / أكد فيصل أحمد محمد صالح عبدالله الوكيل المساعد للسجلات التجارية والشركات بوزارة الصناعة والتجارة أهمية القرار الوزاري رقم (43) لسنة 2024 بشأن المدفوعات مقابل المعاملات التجارية. ومن المتوقع أن يؤدي القرار إلى تمكين الشركات وحماية حقوق المستهلك وتحسين البيئة التجارية من خلال تبسيط المعاملات وتعزيز الشفافية.
ووصف فيصل خلال إيجاز إعلامي اليوم، حضره بدر فريد السعد مدير إدارة التسجيل وكبار المسؤولين، القرار بأنه خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أنها ستعزز الثقة بين المستهلكين والشركات، وتدعم النمو الاقتصادي، وتحسن الكفاءة التشغيلية.
وأكد فيصل التزام الوزارة بتنظيم آليات الدفع للمعاملات التجارية لحماية المستهلكين وضمان دقة البيانات المالية، بما يسهم في مكافحة غسيل الأموال. ويفرض القرار خيارات دفع متعددة للمستهلكين، مما يضمن الامتثال لضريبة القيمة المضافة وأطر الضرائب الانتقائية مع مساعدة أصحاب الأعمال في تتبع التدفقات النقدية.
وينطبق القرار على مختلف الكيانات التجارية، بما في ذلك المؤسسات الفردية، والمتاجر الافتراضية ضمن منصة “سجلي”، والشركات التجارية، وفروع أو مكاتب الشركات الأجنبية العاملة في البحرين. يجب على الشركات الاحتفاظ بحساب مصرفي تجاري لدى بنك مرخص في البحرين. ويجب أن تتم جميع المعاملات من خلال هذا الحساب، مع توفير خدمات الدفع الإلكتروني للعملاء.
سيتم التنفيذ على مرحلتين. ستبدأ المرحلة الأولى في 13 ديسمبر 2024. وستدخل المرحلة الثانية حيز التنفيذ في 13 يونيو 2025، مما يجعل القرار إلزاميًا لجميع الشركات الجديدة. ستحصل الكيانات القائمة على فترة سماح مدتها ستة أشهر من هذا التاريخ للتوافق مع المتطلبات.
يهدف القرار إلى حماية المستهلكين من خلال ضمان سداد المدفوعات مباشرة إلى الشركات بدلاً من الوسطاء. كما أنه يدعم أصحاب الأعمال في تتبع التدفقات المالية، والحفاظ على بيانات دقيقة، ومنع سوء الاستخدام المالي.
وقال فيصل إنه يتم حث الشركات على ترقية أنظمتها الرقمية لتقديم خدمات مبتكرة وخيارات دفع متعددة، مما يعزز راحة المستخدم وزيادة الكفاءة.
وتخطط الوزارة لمراقبة التنفيذ من خلال عمليات التفتيش، وضمان الامتثال للقواعد الجديدة. ومن شأن الجهد التعاوني مع البنوك أن يسهل فتح الحسابات التجارية وتوفير حلول الدفع الإلكتروني. على الرغم من أن الشركات تتمتع بالحرية في اختيار طرق الدفع المفضلة لديها، إلا أنه يجب ربط جميع المعاملات بحسابات تجارية لتقليل مخاطر الاحتيال الإلكتروني.
واختتم فيصل حديثه بالتأكيد على أهمية توعية الشركات بالمتطلبات الجديدة، وحثها على اتخاذ خطوات للالتزام بها قبل انتهاء فترة السماح. سيُطلب من الشركات الجديدة الالتزام باللوائح عند إنشائها، مما يضمن الانتقال السلس إلى الإطار الجديد.
ن