وتمثل الاستراتيجية، التي تضم ركائز البيئة والاستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية والبحث والابتكار والتحول الرقمي والحوكمة، فضلاً عن التنمية المؤسسية المستدامة، خطوة محورية نحو تحقيق تطلعات قطر القائمة على نهج الحكومة الشاملة، فيما يتعلق لضمان استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت رؤية قطر الوطنية 2030 على أن الاستدامة المنشودة لا يمكن تحقيقها دون رؤية بيئية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين احتياجات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية سواء في البر أو البحر أو الجو.
وقال مدير وحدة الدراسات الاقتصادية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور حازم رحاحلة، إن دولة قطر بإطلاقها استراتيجية حماية البيئة والتصدي للتحديات المناخية للأعوام 2024-2030، تؤكد التزامها واستجابتها للقضايا والتحديات العالمية المتطورة. مؤكداً أن الاستراتيجية تندرج ضمن الدور التنموي والإنساني الذي تقوم به الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقالت الباحثة في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مركز دراسات الخليج بجامعة قطر، فرح القواسمي، إن الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة للفترة 2024-2030 تؤكد أن قطر اعتمدت نهجا حكوميا شاملا في معالجة هذه المشكلة. تحديات تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتشمل أهداف استراتيجية الوزارة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول عام 2030، واستعادة 30% من الموارد الطبيعية المتأثرة بيئيًا، وحماية 30% من الجزر والمناطق الساحلية، فضلاً عن الحفاظ على 17 نوعًا من الأنواع المستوطنة والمهددة بالانقراض.
قال الدكتور عمار أبو لبدة، الأستاذ المشارك في الجغرافيا التطبيقية ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة قطر، إن قطر، على الرغم من كونها منتجًا للنفط وواحدة من أكبر منتجي الغاز في العالم، تسعى جاهدة لتنويع مصادر الطاقة وتعزيزها. الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت الدكتورة رنا جوارنه، الأستاذ المشارك في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في برنامج الجغرافيا التطبيقية بجامعة قطر، إن دولة قطر لديها العديد من الأهداف الطموحة فيما يتعلق بحماية البيئة والتكيف مع التحديات المناخية، وهو ما يتجلى في العديد من السياسات والخطط التي وضعتها. بالإضافة إلى المشاريع الرائدة على أرض الواقع.