وتنقسم الجولة الأولى من المنتدى إلى مسارين، الأول هو “دول الخليج العربي والقضية الفلسطينية” والثاني هو “المدينة الخليجية كبنية وفاعل اجتماعي”.
وسيقدم باحثون من منطقة الخليج والدول العربية الأخرى وخارجها ما مجموعه 40 ورقة بحثية عبر 14 جلسة وكلمة رئيسية.
بدأ المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها معالي وزير الدولة بوزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، قدمتها العنود آل خليفة، الباحثة في وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
ونوه الخليفي بالدور الرائد للمركز العربي في رفع الوعي العام بالقضايا التي تهم المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج. وأكد أن دول الخليج والدول العربية والإسلامية الأخرى ستظل تركز على القضية الفلسطينية. وتسعى هذه الدول إلى تسخير كافة إمكاناتها لدعم صمود الشعب الفلسطيني وجهوده العادلة لتحقيق تقرير المصير. إن استقرار المنطقة وأمنها يرتبط ارتباطا وثيقا بالحل العادل للقضية الفلسطينية. وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز الحوار وصنع السلام، وشدد على أهمية الوساطة كأداة رئيسية لحل النزاعات. واستعرض سعادته جهود دولة قطر في حل النزاعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك وساطتها في القضايا الإنسانية. مثل دعم الأسر المتضررة من الصراعات. ودعا إلى تحويل الأفكار التي خرج بها المنتدى إلى خطوات عملية لتعزيز الاستقرار والسلام المستدام في المنطقة. كما تحدث عن جهود دولة قطر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين وفقا لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
بدأت الجلسات بالجلسة الأولى من المسار الأول بعنوان “مواقف دول الخليج تجاه القضية الفلسطينية” برئاسة غانم النجار. وحلل عبد العزيز بن عثمان بن صقر الموقف السعودي من الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدا على مطلبها الأساسي بتقرير المصير الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة ضمن حدود ما قبل عام 1967. واستعرض عبد الله الغيلاني المواقف الخليجية من القضية الفلسطينية، متتبعا تطورها من نكبة 1948 إلى طوفان الأقصى. واختتمت الجلسة بورقة قدمها سلطان الخليفي حول السياسة الخارجية القطرية في عهد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (1972-1995)، تناولت فيها تعقيدات النهج القطري تجاه القضية الفلسطينية خلال هذه الفترة.
وترأس الجلسة الثانية من المسار الأول برئاسة حاتم الشنفري وبدأت بمناقشة أسعد صالح الشملان إعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة 2024. حَشد. استكشفت شيرين مبارك العلاقات الأمريكية السعودية من عام 1933 إلى عام 1953، وسلطت الضوء على التوترات الناجمة عن اختلاف وجهات النظر حول فلسطين. استعرض حسام السيد زكي شلبي مواقف الإمارات المتصالحة وعمان بشأن فلسطين من عام 1917 إلى عام 1948، مستعرضًا ردود أفعالها على الأحداث الرئيسية مثل وعد بلفور، والثورة الفلسطينية الكبرى، وخطة التقسيم عام 1947، ودورها في حرب عام 1948.
الجلسة الأولى من المسار الثاني، ترأسها سعد البازعي، وحملت عنوان “بناء المدينة والأمة (1: الحالة السعودية) تضمنت ثلاث أوراق. ركزت الورقة الأولى التي أعدتها أولريكه فريتاغ على مدينة جدة العالمية لدراسة الطرق المختلفة التي أنشأ بها الناس روابط عاطفية مع المدن وطرق التعبير عن الهوية في المدينة من خلال أنواع معينة من المشاركة المدنية. أوضحت ورقة العنود آل خليفة كيفية توظيف السرد التاريخي للدرعية لتأكيد الشرعية السياسية في المملكة العربية السعودية وتعزيز رؤية الدولة القومية المعاصرة. في الورقة الثالثة، جادل روفي لي بأن عملية التحول الحضري لمدينة البلد، جدان، هي نتيجة عمليات بناء الدولة وبناء الأمة، والتي أثرت بدورها على البلد بشكل كبير فيما يتعلق بدورها في بناء الدولة في المملكة العربية السعودية. .
كما تم تنظيم الجلسة الثالثة من المسار الأول والدورة الثانية من المسار الثاني في وقت واحد. وترأست دانيا ظافر المسار الأول الذي تم تنظيمه بالتعاون مع منتدى الخليج الدولي. وقدم كريستيان أولريشسن ورقة بحثية حول التأثير المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على سياسة الولايات المتحدة تجاه الخليج. وقام محمد غانم الرميحي بتحليل التحديات التي واجهت العلاقات الخليجية الأمريكية في أعقاب حرب غزة، مع التركيز على جهود الخليج لتحقيق التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب وسط التعقيدات السياسية. وناقش إنديرجيت بارمار الآثار المترتبة على نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2024، وتوقع أن تعارض إدارة ترامب الثانية المؤسسات الدولية وتصعد التوترات مع الصين، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وإمدادات الطاقة العالمية.
وفي المسار الثاني بعنوان “المدينة وبناء الوطن (2): قضايا خليجية” ترأسته أمل غزال قدمت ثلاث أوراق: سندس الراشد ناقشت تاريخ متحف الكويت الوطني بداية من موقعه في المدينة وعلاقتها بالمرافق المحيطة بها كمؤسسة ثقافية واجتماعية، فضلاً عن رمزيتها الوطنية.
قام كل من سعود عبد العزيز الأحمد، وآمنة عبد الله الشمري، وبتول أوزون بدراسة الاستخدام الاستراتيجي للمساحات الحضرية في تشكيل الهوية الوطنية في قطر، مع التركيز على مشيرب وسوق واقف. ركز جمال بوسعة على دور السياحة التراثية وآثارها على التجديد الحضري في سياق الدوحة وجدة ودبي لإظهار كيف تكافح المراكز الحضرية التاريخية المرنة من أجل البقاء في بيئة عالمية سريعة.
العمران الحديث في الخليج في الجلستين التاليتين، تم تقديم أوراق المسار الثاني فقط. وفي الجلسة الثالثة بعنوان “هياكل التحديث الحضري كعامل اجتماعي”، برئاسة يعقوب الكندري، استكشف ياسر محجوب التفاعل المعقد بين الهياكل الحضرية والديناميات الاجتماعية في مدينة الكويت والدوحة لإظهار كيف تتشكل التنمية الحضرية وتتشكل من خلال العوامل الاجتماعية. العمليات. تناول مهدي العذاري التغيرات المرتبطة بالتنمية الحضرية والمجتمعية في المجتمع الكويتي، مع التركيز على الديوانية وعملية التحديث التي مرت بها.
وترأس عبدالرحمن الباكر الجلسة الرابعة بعنوان “المدينة الخليجية والعمران الحديث”، والتي شارك فيها دافيد بونزيني الذي استعرض الخطط والمشاريع العملاقة الأخيرة في مدن الخليج والقيود والفرص لتعزيز المعرفة التخطيطية، ومصطفى بن حموش الذي تناولت الدراسة مستقبل مدن دول مجلس التعاون الخليجي من خلال أطر التخطيط الحضري، مع الإشارة إلى فرضية “دورة حياة المدن”.
ويستمر المنتدى حتى اختتامه يوم الأحد، كما هو موضح في جدول الأعمال. وتعقد يوم الأحد ثلاث جلسات في المسار الأول للمنتدى، وأربع جلسات وكلمة رئيسية في المسار الثاني للمنتدى.