اللورد عمدة مدينة لندن أليستر كينج
وقال عمدة مدينة لندن في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المملكة المتحدة سعيدة للغاية بالترحيب بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في لندن، ضمن الزيارة المنتظرة التي تأتي في لحظة تاريخية، حيث تستعد للإعلان عن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي يأملون أن يتم توقيعها قريبًا. وأشار إلى أن الاتفاقية ستخلق فرصا كبيرة للشركات القطرية والبريطانية.
وأشار كينغ إلى أن المملكة المتحدة تعتبر قطر شريكا استثماريا مهما للغاية، وأعرب عن امتنانه للثقة التي أبدتها استثمارات قطر في العديد من مؤسساتها وأعمالها. وأضاف أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على لندن فقط، بل تمتد إلى عدة أجزاء من المملكة المتحدة، حيث أن فرص الاستثمار موجودة أيضًا في جنوب شرق إنجلترا.
وأضاف أنه يعمل على تشجيع الشركات في المملكة المتحدة على إطلاق أسواق جديدة والبحث عنها في أماكن مثل قطر. وأشار إلى أن بريطانيا تتمتع بخبرة كبيرة في أمور مثل التمويل المستدام وتمويل المشاريع، مشيرا إلى أنه ينتظر دخول المستثمرين القطريين في بعض المجالات التكنولوجية غير العادية التي تمتلكها بريطانيا.
وأشار إلى أن دولة قطر تنظر باهتمام إلى هذه المجالات، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل التطور العلمي الاستثنائي في علوم الحياة، مضيفا أن هناك تدفقا رائعا للاستثمارات في الاتجاهين بين قطر والمملكة المتحدة.
وأضاف أن لندن والدوحة تربطهما علاقات وثيقة للغاية، مع عدد من المؤسسات والبنوك القطرية ومؤسسات أخرى مقرها في لندن، وتمارس الكثير من الأعمال. ومن الرائع أيضًا أن نرى البنوك البريطانية ممثلة تمثيلاً جيدًا في قطر. ويتم استثمار الأموال القطرية في مؤسسات مالية بريطانية أخرى، كما أن هناك بعض المؤسسات المالية الأخرى في قطر، والتي تجذب بعض الاستثمارات البريطانية.
وفي حديثه عن التجارة البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، قال كينج لوكالة الأنباء القطرية إنه من المتوقع أن تنمو التجارة بين الجانبين بنسبة 16 في المائة إلى حوالي 57 مليار جنيه استرليني. وأشار إلى أن هناك فرصا استثنائية في العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر، وأن اتفاقية التجارة الحرة ستسمح بالكثير من التدفقات الاستثمارية بين البلدين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد رابع أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، مضيفا أن هناك فرصا استثمارية في العديد من القطاعات المختلفة.
وقال كينغ إن هناك الكثير من الاستثمارات القادمة من قطر فيما يتعلق بالتمويل الأخضر، وهو المجال الذي تشعر المملكة المتحدة فيه بأنها الرائدة في السوق، حيث أن لديها أصول بقيمة 91 مليار جنيه إسترليني تحت الإدارة في صناديق الاستثمار الخضراء، وهناك مشاركة قطرية. في تلك الصناديق الاستثمارية، وهو أمر ممتع للغاية.
وأضاف أنهم يرون فرصة كبيرة لدفع الاستثمار الأخضر إلى الأمام بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن الأمثلة على ذلك إصدار الصكوك الخضراء في بورصة لندن، والتي سيناقشها مع عدد من المسؤولين. المؤسسات القطرية خلال زيارته للدوحة مايو 2025.
واختتم الملك تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية قائلا إن اللقاءات مع سمو الأمير خلال الزيارة ستخلق فرصا استثنائية للبناء على العلاقات التجارية، وهناك عدة أمور سيناقشونها مع سمو الأمير، متطلعا إلى العمل على كيفية تطوير هذه العلاقات. العلاقات في مجال الخدمات المالية والمهنية.