جلسة “المقاربات الدولية لأمن الشرق الأوسط” تسلط الضوء على التعاون والابتكار في حوار المنامة

جلسة “المقاربات الدولية لأمن الشرق الأوسط” تسلط الضوء على التعاون والابتكار في حوار المنامة

المنامة في 7 ديسمبر/ بنا / سلطت الجلسة العامة الرابعة لحوار المنامة 2024 للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان “المقاربات الدولية لأمن الشرق الأوسط”، الضوء على التحديات والفرص المعقدة التي تشكل الأمن الإقليمي.


والدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية؛ وهاميش فالكوني، وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان؛ والدكتور نوح يلماز، نائب وزير الخارجية التركي؛ وسلطت آن نويبرجر، نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة، الضوء على أهمية التعاون والالتزام بالقانون الدولي ودور الابتكار في معالجة هذه القضايا الملحة.


وشدد الدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية، على الحاجة إلى الوحدة وسط مشهد جيوسياسي متطور.


وأشار ليندنر إلى أن “الأمن لا يمكن تحقيقه بمعزل عن العالم”، مشددا على أن التعددية تظل مهمة في التصدي للتهديدات العابرة للحدود الوطنية.


وسلط الضوء على تآكل النظام القائم على القواعد والتحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ والمخاطر الناجمة عن التكنولوجيا. وأضاف: “يجب علينا إيجاد حلول جماعية لهذه التحديات العابرة للحدود مع ضمان الاستقرار على المدى الطويل”.

وبناء على موضوع التعاون، أشاد هاميش فالكون، وزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان، بدور البحرين كقائد إقليمي في الدبلوماسية. وقال: “إن قدرة البحرين على جمع الناس معاً وتعزيز الحوار بارزة”.


كما سلط فالكوني الضوء على أهمية اتفاقية الأمن الشامل والتكامل والازدهار (C-SIPA)، ووصفها بأنها شهادة على التصميم المشترك للعمل بشكل أوثق في المسائل الإقليمية الملحة. وشدد على أن “وحدة الهدف أمر ضروري في مثل هذا الوقت الحرج، ولن نتمكن من إيجاد سبل للسلام والاستقرار إلا معًا”.


وفي معرض التوسع في الحاجة إلى استراتيجيات متماسكة، تناول الدكتور نوح يلماز، نائب وزير الخارجية التركي، تقاطع المصالح الإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن هذه الديناميكية تؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم الاستقرار، مضيفًا أن “النهج المجزأ الذي يفشل في معالجة الأسباب الجذرية لا يمكن أن ينجح”. ودعا يلماز إلى الالتزام بالقانون الدولي وزيادة الملكية الإقليمية للمبادرات الأمنية، قائلاً: “إن وجود إطار مستدام ومتماسك ضروري لمعالجة التحديات الأوسع التي نواجهها”. وشدد أيضًا على أن التطبيقات الانتقائية للمعايير الدولية تقوض جهود السلام طويلة المدى.


وفي معرض تسليطها الضوء على دور الابتكار، ركزت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون التكنولوجيا السيبرانية والناشئة في الولايات المتحدة، على تأثير التكنولوجيا على الأمن الإقليمي.


وقالت: “يمكن أن تكون التكنولوجيا قوة للتغيير وقوة للخير”، مشيرة إلى أمثلة مثل نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتنبأ بالطقس المتطرف وتحسين النظم الزراعية. وأشارت أيضًا إلى المخاطر التي تشكلها الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية، مضيفة:

“يجب أن نعمل معًا لتأمين أنظمتنا والتخفيف من المخاطر التي تصاحب التقدم التكنولوجي.” ووصف نويبرجر الجهود الدولية لمكافحة برامج الفدية وتأمين أنظمة الطاقة، مشددًا على أهمية التعاون في مواجهة التهديدات الحديثة.


ز







Author

  • طارق الزبيدي خبير في التحليل السياسي من العراق، له أكثر من 20 سنة من الخبرة في الإعلام والتحليل الإخباري. بدأ مسيرته الصحفية في جريدة الصباح العراقية قبل أن ينتقل للعمل مع وسائل إعلام عربية كبرى لتقديم رؤى معمقة حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط. الهاتف: 971 2682113

    View all posts