ونددت منظمة التعاون الإسلامي في بيانها بانتهاكات النظام الإسرائيلي بحق المرافق الصحية، لا سيما استهداف المستشفيات وحصارها والاعتداء عليها، واعتقال الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والمدنيين. وشددت منظمة التعاون الإسلامي على أن هذه التصرفات تشكل انتهاكات واضحة للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من خلال العمل على وقف دائم لإطلاق النار، ووقف العدوان العسكري الإسرائيلي العدائي، وضمان حماية البنية التحتية الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وحقوق المرضى والجرحى.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي أيضا على الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق في جميع أنحاء غزة.
احتراق مستشفى بعد الإخلاء القسري أفاد منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بغزة، مساء الجمعة، أن مستشفى كمال عدوان اشتعلت فيه النيران بعد أن قامت قوات الاحتلال بإخلائه بالقوة. وبحسب الوزارة، فقد تم تطويق المستشفى، ودمرت النيران أقسامه المختلفة، بما في ذلك الجراحة والمختبرات ومرافق الطوارئ ومناطق التخزين، بشكل كامل.
وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال هددت المرضى والطواقم الطبية تحت تهديد السلاح، مما اضطرهم إلى نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي. وخلال هذه العملية، استشهد 50 فلسطينيا، بينهم خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، فيما وصفته الوزارة بالمجزرة البشعة.
حماس تصف الهجوم بأنه جريمة حرب أدانت حركة حماس الحادث ووصفته بأنه جريمة حرب سهّلتها اللامبالاة الدولية والتواطؤ الأمريكي الكامل مع النظام الإسرائيلي. وسلطت حماس الضوء على التقارير التي تفيد باحتجاز المرضى والجرحى والعاملين في المجال الطبي بعد قطع جميع الاتصالات مع مستشفى كمال عدوان.
وحملت المجموعة كلا من النظام الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية عن حياة المتضررين، وحثت على التدخل الدولي الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاكمة قادتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال مع دخول الهجوم الإسرائيلي على غزة شهره الخامس عشر على التوالي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. وتشمل الاتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام التجويع كسلاح في غزة.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، اعترفت إسرائيل بأنها بعد 449 يومًا من الحرب، فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية: تدمير حماس وعودة الأسرى الإسرائيليين من غزة.