مركز العظام والمفاصل.
وفي شهر ديسمبر الماضي، تم إجراء عملية استبدال كامل للكاحل لثلاثة مرضى قطريين.
وأكد الدكتور محمد العتيق استشاري أول ورئيس قسم جراحة العظام ومدير مركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية أن المركز يعد من أوائل المرافق المتخصصة في الشرق الأوسط التي تقوم بهذا الإجراء المتقدم. وقد أصبح هذا الإنجاز ممكناً من خلال اعتماد أحدث التقنيات الجراحية والعلاجية والتطوير المستمر للخبرة الطبية، لتعزيز نتائج المرضى وتحسين جودة الرعاية وتسهيل التعافي بشكل أسرع.
تتضمن جراحة استبدال الكاحل بالكامل استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي. يعد هذا الإجراء خيارًا مبتكرًا للمرضى الذين يعانون من تلف شديد في المفاصل والذين يرغبون في الحفاظ على حركة الكاحل الطبيعية. تحافظ الجراحة على حركة الكاحل، مما يتيح للمرضى تحريك المفصل بشكل طبيعي، مع تخفيف الألم المرتبط بالضرر أو العدوى.
وقال الدكتور محمد ماجد مخيمر، استشاري أول جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية، إن جراحة استبدال الكاحل تعمل على تحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير. تتيح مرونة المفصل الصناعي للمرضى استئناف أنشطتهم اليومية بسهولة. وأوضح أن “هذه الجراحة مثالية للأفراد الذين يرغبون في الحفاظ على مرونة الحركة ولديهم متطلبات نشاط بدني منخفضة إلى متوسطة”.
وأضاف الدكتور مخيمر أن جراحة استبدال الكاحل تتضمن إزالة الأجزاء التالفة من المفصل واستبدالها بمكونات صناعية مصنوعة من التيتانيوم والبلاستيك الصلب. توفر هذه المواد مرونة محسنة وتقلل من خطر الإصابة بالتهابات في المفاصل المحيطة. يستغرق التعافي عادةً من 6 إلى 12 شهرًا ويتضمن العلاج الطبيعي لتعزيز القدرة على الحركة.
وأوضح الدكتور جاسم الساعي، استشاري مشارك في جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية، أن جراحة دمج الكاحل كانت تعتبر في السابق الحل الوحيد لاحتكاك المفاصل. يتضمن هذا الإجراء دمج عظام المفصل باستخدام المسامير أو الصفائح المعدنية بعد إزالة الغضروف التالف لتخفيف الألم الناتج عن الاحتكاك.
ومع ذلك، تؤدي هذه الجراحة إلى فقدان دائم لحركة المفصل وعادةً ما تكون مخصصة للحالات التي يكون فيها المفصل مشوهًا بشدة أو غير مستقر. بالإضافة إلى ذلك، فهو يزيد الضغط على المفاصل المحيطة، مما قد يؤدي إلى التهابات المفاصل في المستقبل.