Home أخبار الشرق الأوسط مجلس الشورى يطلع على جهود وزارة الثقافة في تعزيز الثقافة والتراث الوطني

مجلس الشورى يطلع على جهود وزارة الثقافة في تعزيز الثقافة والتراث الوطني

5
0

عقد مجلس الشورى جلسته الأسبوعية العادية اليوم، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.

وفي بداية الجلسة التي عقدت بقاعة تميم بن حمد بمقر المجلس، قرأ سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود الأمين العام لمجلس الشورى جدول الأعمال، وتمت الموافقة على محضر الجلسة السابقة.

استضافت الجلسة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وعدد من المختصين من وزارة الثقافة، لعرض المحاور الرئيسية لاستراتيجية الوزارة 2024-30 وجهودها لتعزيز المشهد الثقافي والحفاظ على التراث الثقافي. الهوية الوطنية.

وفي بداية الجلسة، أشاد سعادة رئيس مجلس الشورى وأصحاب السعادة الأعضاء بجهود وزارة الثقافة في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وحماية التراث القطري، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي هذا السياق، أكد سعادة الغانم على دور وزارة الثقافة الأساسي في تعزيز الهوية الوطنية من خلال المبادرات التي تغرس القيم الوطنية في المجتمع وفي نفوس الشباب، وتنمية الإبداع الثقافي، لافتاً إلى توجهات الوزارة المهمة في مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة.

وبعد عرض وثائقي عن أبرز إنجازات الوزارة 2024 ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز المشهد الثقافي في الدولة، قدم سعادة وزير الثقافة عرضا شاملا عن محاور استراتيجية الوزارة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الحداثة والحفاظ على التراث وذلك من خلال وضع سياسات شاملة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الثقافية وتنويع محتواها وزيادة تأثيرها، بما يلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتعزيز الوعي بالقيم الثقافية والوطنية.

وأوضح الشيخ عبدالرحمن أن الوزارة تسعى إلى تطوير برامج نوعية تساهم في إحياء التراث الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الوطنية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مبتكرة تسلط الضوء على الفنون التقليدية والمعاصرة لتعزيز الانتماء الثقافي.

كما أشار إلى اهتمام الوزارة بإقامة شراكات مع المؤسسات الدولية لدعم التبادل الثقافي، مؤكدا أن هذه الجهود تعزز مكانة قطر كمركز للثقافة والفكر والإبداع على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأكد سعادة الشيخ عبدالرحمن أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتمكين الشباب وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الثقافية من خلال البرامج التحفيزية وورش العمل الإبداعية التي تساهم في تطوير قدراتهم وإبراز مواهبهم.

كما أكد أهمية بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية لتحقيق التكامل بين الجهود الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تساهم في نشر ثقافة الحوار والتفاهم، وتعزيز التفاعل مع المجتمع المحلي والدولي.

وفي سياق متصل، أشار سعادة الشيخ عبدالرحمن إلى أن الوزارة تعمل على تطوير درب الساعي ليصبح مكانا دائما للأنشطة الثقافية والتراثية، بهدف تعزيز حضور الثقافة القطرية في أذهان الشباب، مؤكدا أن وتواصل الوزارة دعمها للمراكز الثقافية باعتبارها منصات مهمة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتنمية المواهب.

وفيما يتعلق برصد المواد الإعلامية، أشار إلى أن الوزارة بذلت جهودا لتوفير المناخ المناسب لضمان حرية التعبير وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات ونشرها، بما لا يتعارض مع المبادئ والقيم القطرية.

كما تناول سعادة الوزير في كلمته جهود الوزارة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية، لتحقيق التكامل في الأنشطة الثقافية والإعلامية، ومواكبة المتغيرات العالمية.

وأوضح الشيخ عبدالرحمن في كلمته عن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة أن المشهد الثقافي يواجه تحديات تتطلب تضافر الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة، مبينا أن التحديات الأساسية تتمثل في تحقيق التوازن بين التراث الثقافي والهوية الوطنية مع التطورات التكنولوجية والحداثة. وتعزيز الحماية الفكرية للمجتمع باعتبار الثقافة أمناً وطنياً.

وأشار إلى أن تعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الثقافية يتطلب تطوير منصات مبتكرة تلبي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع.

وأشار إلى أن الاستثمار في الثقافة يمثل تحديا يتطلب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتحفيز الجهات المعنية لدعم المبادرات الثقافية.

وقال إن الوزارة تعمل على التغلب على هذه التحديات من خلال وضع خطط استراتيجية مرنة، وتطوير البنية التحتية الثقافية، وتوسيع التعاون مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، مشددا على أهمية بناء برامج ثقافية مستدامة تضمن استمرار النمو الثقافي وتعزز مكانة قطر كدولة رائدة. وجهة ثقافية رائدة وقوة ناعمة إقليمياً وعالمياً.

وأشاد أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في تنفيذ خططها الاستراتيجية، وأكدوا أهمية تقديم المزيد من البرامج التي تعزز مشاركة الشباب في العمل الثقافي.

وتطرق أعضاء المجلس إلى قلة الفعاليات الثقافية المتنوعة، حيث أكدوا في هذا الصدد على ضرورة زيادة عدد الفعاليات الثقافية التي تلبي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز على التنوع في المحتوى الثقافي المقدم.

كما أشار أعضاء المجلس إلى ضرورة زيادة الدعم والاهتمام بالمواهب الوطنية الشابة، وأهمية تقديم المزيد من الدعم لها في المجالين الثقافي والفني، من خلال إنشاء منصات تتيح لها عرض أعمالها والتواصل مع الجمهور.

وأشار أصحاب السعادة إلى قلة الأنشطة والبرامج الثقافية في المناطق الخارجية، وطالبوا بتوسيع نطاقها لتشمل كافة مناطق الدولة لضمان وصول الثقافة إلى كافة أفراد المجتمع.

كما أشار أعضاء المجلس إلى ضرورة تحديث المناهج التعليمية، حيث أكدوا أهمية دمج المواد الثقافية في المناهج التعليمية بطرق مبتكرة، لتعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الشابة.

كما تطرقت المناقشات إلى ضعف الترويج للتراث الثقافي، حيث أبدى الأعضاء قلقهم من قلة المبادرات التي تسلط الضوء على التراث القطري بطرق جذابة، مما يؤدي إلى ضعف الارتباط بالهوية الوطنية.

ودعا أعضاء مجلس الشورى إلى ضرورة الاستفادة من الملاحظات التي أدلوا بها خلال الجلسة، والعمل على تطوير السياسات الثقافية بما يتوافق مع تطلعات المجتمع، وشددوا على أهمية تعزيز التواصل بين الجهات المعنية والجمهور بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة.

وردا على تعليقات وأسئلة أعضاء المجلس، أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني حرص الوزارة على تطوير البرامج والأنشطة المتنوعة التي تشمل جميع الشرائح والمناطق، من خلال إبراز التراث الثقافي بطرق حديثة، مما يعزز الهوية الوطنية ويكرّسها. القيم الثقافية لدى الأجيال الشابة.

ونوه إلى أهمية تضافر الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي الوطني وتلبية تطلعات المجتمع.

كما ثمن سعادة الوزير ملاحظات أعضاء المجلس، مؤكدا أنها ستؤخذ بعين الاعتبار ضمن مبادرات الوزارة المستقبلية، معربا عن شكره وتقديره للمجلس على اهتمامه وحرصه على دعم جهود الوزارة.

قصة ذات صلة