Home أخبار الشرق الأوسط ندوة تسلط الضوء على دور الخط العربي في تعزيز الحوار بين الثقافات

ندوة تسلط الضوء على دور الخط العربي في تعزيز الحوار بين الثقافات

4
0

سلطت ندوة نظمتها مسابقة قطر الدولية للخط العربي “الرقيم” بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية الضوء على أثر الخط العربي في تعزيز التواصل بين الحضارات والحوار بين الحضارات. الحوار الثقافي، مع التركيز على الجوانب الفنية والجمالية التي تميز الكتابة العربية عن اللغات الأخرى.

وركزت الندوة على أهم موضوعات تاريخ الخط العربي، والحضارات المختلفة التي مرت به، ومدارسه وأنواعه، وأثره في التواصل والتفاعل بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، وحضوره الواسع كعنصر جمالي. شكل من أشكال الفن في العمارة، كما هو الحال في المساجد والقصور وغيرها في العالم الإسلامي وخارجه.

وأكد المتحدثون على العلاقة بين الخط العربي والهوية الدينية والثقافية للأمة الإسلامية.

وأبرزوا أبعادها الجمالية والفنية التي أثرت في كثير من الأمم والشعوب التي احتكت بالحضارة الإسلامية.

أكد الدكتور صالح بن علي المري رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي “الرقيم”، أن الخط العربي يمثل صفحة من صفحات الحضارة الإسلامية الغنية، ويفتح نافذة للحوار والتفاعل والتواصل مع مختلف الأمم.

وقد دخلت لغات المجتمعات الإسلامية وفنونها البصرية، على اختلاف ثقافاتها.

ألقى خطاط مصحف قطر عبيدة البنكي محاضرة عن تطور الخط العربي منذ القرن الأول الهجري حتى يومنا هذا.

وأوضح كيف أن التزام المسلمين بكتابة القرآن وحفظه ساهم في تطور الخط العربي وإكسابه أبعاداً جمالية جعلت منه فناً إسلامياً خالصاً وانعكاساً لجمال الإسلام والحضارة الإسلامية.

كما استعرض مدارس الخط العربي من الحجاز إلى الكوفة وبغداد وفارس وتركيا، وأنواعه المختلفة، ومراحله المختلفة.

وتحدث أحمد فارس، الخطاط والخبير في الخط والفنون الإسلامية، عن اهتمام المسلمين بالخط العربي واستخدامه في نشر الإسلام.

وأضاف أن الخط العربي يشكل غذاء روحيا للمسلمين، ويشكل هويتهم الجمالية.

وقال فارس إنه مثلما ربط الإسلام بين الحضارات القديمة العظيمة من الصين والهند في الشرق والأندلس في الغرب، فإن تقدير جمال الخط وحّد أبناء هذه الحضارات.

وتناول الداعية الإسلامي الدكتور عبد السلام البسيوني انتشار الخط العربي في العمارة، مشيراً إلى أن أهميته تكمن في دوره في حفظ القرآن والسنة والعلوم الإسلامية.

وأضاف أن فنونا أخرى جاءت لخدمتها، وإبراز جماليتها.

وخلص المتحدثون إلى أن الخط العربي فن عريق وأصيل رافق الحضارة العربية قبل الإسلام، وتزامن ظهوره الحقيقي مع نزول القرآن الكريم، وهو ما دفع اللغة العربية والخط العربي إلى آفاق جديدة.

وأشادوا بتركيز دولة قطر على الخط العربي كجزء من التزامها باللغة العربية، مشيرين إلى أن مسابقة “الرقيم” التي أقيمت ضمن هذه الندوة، هي شهادة على هذا التفاني.

وتعتبر مسابقة قطر الدولية للخط العربي “الرقيم” من أكبر المسابقات في مجالها، وينظمها مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي ومتحف الفن الإسلامي.

وقد أقيمت نسختها الأولى في يوليو من العام الماضي، بجوائز بلغت مليون ريال قطري.

قصة ذات صلة