Home أخبار الشرق الأوسط وتهدف استراتيجية الأمن الغذائي في قطر إلى “تطوير المنتجات المحلية”.

وتهدف استراتيجية الأمن الغذائي في قطر إلى “تطوير المنتجات المحلية”.

10
0

Dr Masoud Jarallah al-Marri

أكد الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030 هي خارطة طريق طموحة لتحقيق الاستدامة في النظام الغذائي في قطر في مواجهة التحديات العالمية.

وقال الدكتور المري في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الاستراتيجية تتضمن مشاريع تهدف إلى تطوير الإنتاج المحلي وزيادة كفاءته باستخدام التقنيات الحديثة والمستدامة، مثل مشاريع الاستزراع السمكي، وتعزيز إنتاج اللحوم الحمراء والخضروات، بالإضافة إلى تقديم الدعم للقطاع الخاص لتنفيذ مبادرات تعزز الاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أن استراتيجية الأمن الغذائي الجديدة تهدف إلى بناء نظام غذائي مرن ومستدام، من خلال التعاون مع كافة الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، استنادا إلى ثلاث ركائز رئيسية هي: تطوير الإنتاج المحلي والأسواق المحلية، وتنمية المخزون الاستراتيجي وتوفير الغذاء. وأنظمة الإنذار، وتعزيز التجارة والاستثمار الدوليين. وفيما يتعلق بتنمية الإنتاج المحلي والأسواق المحلية، قال إنه يتم تطوير الإنتاج المحلي من المنتجات المستهدفة مثل الخضروات واللحوم الحمراء والأسماك وبيض المائدة، باستخدام التقنيات الحديثة والمستدامة مثل أنظمة الزراعة المائية والزراعة العمودية، مضيفا أن هذا المحور ويشمل دعم المزارعين والمنتجين من خلال التوجيه ونقل المعرفة لتحسين كفاءة الإنتاج واستخدام الموارد الطبيعية.

وأضاف أنه بالنسبة لمحور تنمية المخزون الاستراتيجي وأنظمة الإنذار فإن الاستراتيجية تعمل على ضمان توافر الإمدادات الغذائية على مدار العام حتى في أوقات الأزمات من خلال تحسين المخزون الاستراتيجي وإضافة مدخلات الإنتاج الزراعي. وأنه عندما يتعلق الأمر بركيزة تعزيز التجارة والاستثمار الدوليين، يتم بذل الجهود لتنويع مصادر التجارة الدولية وتطوير سلاسل التوريد والبنية التحتية للنقل والتخزين لضمان استمرارية الإمدادات بأسعار معقولة.

وقال الدكتور المري إن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030 تعزز أهمية الشراكات مع القطاعين العام والخاص، حيث تعتبر الشراكة مع القطاع الخاص ركيزة أساسية لتطوير المنظومة الغذائية، مضيفا أن الاستراتيجية تتضمن عدة مبادرات لدعم القطاع الخاص، مثل: تشجيع المزارعين على استخدام تقنيات الزراعة المحمية، وتقديم مشاريع تربية الأسماك وإنتاج اللحوم الحمراء لشركات القطاع الخاص المحلية.

وسلط مدير إدارة الأمن الغذائي الضوء على موضوع إدارة المخزون الاستراتيجي مع مساهمة القطاع الخاص في تخزين وإعادة تدوير السلع الغذائية ومدخلات الإنتاج، فضلا عن تنويع مصادر الاستيراد من خلال دعم الشركات المحلية للتوسع في الأسواق العالمية والاستثمار الأجنبي. مشيراً إلى أن هذه الشراكات تساهم في تحقيق الاستدامة من خلال تحسين الحوكمة وتوسيع نطاق التجارة، مما يقلل الاعتماد على المصادر المحدودة.

وقال المري إن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030 تركز على الاستزراع السمكي من خلال تطوير مشاريع بقدرة إنتاجية تصل إلى 4000 طن سنويا باستخدام تقنيات متقدمة تناسب البيئة المحلية، مع ضمان استدامة الثروة السمكية البحرية. وتركز الاستراتيجية أيضًا على أنظمة الري الحديثة لتحسين كفاءة استخدام المياه من خلال مشاريع تجريبية لاختيار أنظمة الري المناسبة، ووضع برامج لتسهيل الانتقال إلى التقنيات الحديثة.

وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مركز تجاري إقليمي، أوضح أن المشروع يتضمن إنشاء مركز تجاري في قطر يعتمد على المرافق المتطورة لميناء حمد. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير البنية التحتية لتخزين وتصنيع السلع الغذائية وتحسين سلاسل التوريد والشحن وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية، مضيفا أن المشروع ينفذ بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات العالمية. لتبادل الخبرات وتعزيز التجارة الدولية.

وأضاف الدكتور المري أن وزارة البلدية ممثلة بقطاع شؤون الزراعة والأمن الغذائي تقدم برامج دعم للإنتاج المحلي بما في ذلك مدخلات الإنتاج للمزارعين والصيادين ومربي الثروة الحيوانية، وذلك وفقا للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030. كما يتم وضع آلية لتخصيص الدعم وربطه بمخرجات الإنتاج لتحسين الكفاءة.

وأشار إلى مبادرات تسويق الإنتاج المحلي مثل ساحات المنتجات الزراعية وبرامج الشراء والتسويق بالتعاون مع شركة محاصيل، بالإضافة إلى الأنشطة الموسمية لتسويق التمور والخضروات ودعم تسويق الأغنام والماعز خلال شهر رمضان وعيد الفطر. عيد الأضحى. وتطرق إلى المشاريع المنفذة ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي السابقة 2018-2023، مبينا أنها شملت إنتاج الخضروات وتربية الأغنام والأعلاف وتربية الأسماك، مضيفا أنه جاري متابعة المشاريع القائمة لتقديم الدعم الفني اللازم.

وأكد أن أبرز التحديات التي واجهت الاستراتيجية السابقة تمثلت في محدودية الموارد الطبيعية مثل الأراضي الزراعية والمياه، والظروف المناخية القاسية، والحاجة إلى تقنيات مبتكرة للحفاظ على الاستدامة.

وفيما يتعلق بالمشاريع الحالية والمستقبلية، أوضح أن الجهود تتركز على تعزيز مرونة الإنتاج المحلي مع مراقبة مستويات الاكتفاء الذاتي من منتجات قطر الاستراتيجية، لافتا إلى أنه خلال الخطة الاستراتيجية السابقة تم تحقيق الاكتفاء الذاتي. في الدواجن الطازجة ومنتجات الألبان الطازجة، مشيراً إلى أن التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون على زيادة الإنتاج المحلي من الخضار واللحوم الحمراء والأسماك الطازجة وبيض المائدة من خلال مبادرات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030.

قصة ذات صلة