Home أخبار الشرق الأوسط وزارة التعليم ومؤسسة قطر تفتتحان أكاديمية واريف

وزارة التعليم ومؤسسة قطر تفتتحان أكاديمية واريف

4
0

افتتحت وزارة التعليم والتعليم العالي، بالشراكة مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أكاديمية صنداي واريف، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتمكين الطلاب ذوي الإعاقة وتوفير فرص تعليمية متساوية لهم. بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. حضر حفل التدشين سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى جانب كبار ممثلي وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة قطر.

وفي هذه المناسبة، أكدت سعادة الخاطر التزام دولة قطر بتعزيز الشمولية وضمان تكافؤ الفرص، وخاصة للأفراد ذوي الإعاقة.

وأكدت أن إنشاء أكاديمية وارف يمثل علامة فارقة في هذا الجهد، وذلك تماشيًا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر (NSD3).

وقالت إن الأكاديمية تهدف إلى تمكين الطلاب ذوي الإعاقة من خلال البرامج التحويلية، ودعم اندماجهم في المجتمع، وتوفير موارد مخصصة لتحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي. وأشارت كذلك إلى أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وحجر الزاوية في التنمية المستدامة، على النحو المبين في رؤية قطر الوطنية 2030.

وأشارت الخاطر إلى أن أكاديمية واريف تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية باللغة العربية للطلبة ذوي الإعاقات المتعددة. وتشمل هذه الإعاقات النمائية والمعرفية، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بإعاقات جسدية وصحية تفرض قيودًا وظيفية شديدة. تلبي الأكاديمية احتياجات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و21 عامًا، وتركز على تطوير مهاراتهم التعليمية والحياتية من خلال منهج فريد يتماشى مع المعايير الوطنية لدولة قطر.

وأشارت إلى حرص الأكاديمية على تمكين هذه الفئة من الطلاب الذين لم تتح لهم فرصة الدراسة من قبل لأسباب مختلفة، من خلال تقديم برامج تعليمية وعلاجية شاملة ومبتكرة تؤهلهم للاندماج الفعال في المجتمع وتحقيق طموحاتهم. وأشارت إلى أن معايير اختيار الطلاب في أكاديمية واريف تعتمد على تقييم شامل يجريه فريق متعدد التخصصات على عدة مراحل للتأكد من تلبية احتياجاتهم الفردية بجودة عالية.

وفيما يتعلق بالبرامج الأكاديمية، قالت سعادة الخاطر، إن الأكاديمية تصمم برامج تشمل أهدافا أكاديمية وسلوكية وعلاجية، مع خطط صحية علاجية وخدمات مساندة لعملية التعلم وفقا لاحتياجات كل طالب على حدة.

وأشارت إلى أن واريف رسالة تحمل في جوهرها إيمانا عميقا بأهمية تحقيق المساواة في فرص التعلم، وصورة واضحة لمبدأ تكافؤ الفرص الذي تلتزم به وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة قطر.

وأشارت إلى أن أكاديمية واريف تضع معايير جديدة للشراكة مع الأسر وأولياء الأمور لتقديم تجربة متكاملة لطلابها تلبي متطلباتهم الفريدة. وأشارت إلى أن الأكاديمية تحظى بدعم وزارة الصحة العامة من خلال اختيار فريق متخصص في المجالات التعليمية والعلاجية لضمان تقديم الرعاية الشاملة حسب احتياجات كل طالب على حدة.

وشددت الخاطر على أن “وارف” ما هو إلا فصل واحد في كتاب من الجهود الحثيثة التي كانت وستستمر في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وأضافت أن سطور هذا الكتاب ستمتد لتشمل مبادرات أخرى تندرج في إطار البرنامج الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم العالي “طريقي الخاص” الذي يهدف إلى تعزيز شمولية التعليم.

من جهة أخرى، كشفت عن أبرز المشاريع التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم العالي في أغسطس الماضي، وهي خدمة القسائم التعليمية الإلكترونية، والتي تهدف إلى تقديم الدعم اللازم للطلبة ذوي الإعاقة لمواصلة تعليمهم في بيئة محفزة.

وأعلنت عن ميكنة خدمة تحصيل الرسوم المالية المتعلقة بالخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، استكمالاً لخدمة القسيمة التعليمية. وأشارت إلى أن النظام الجديد يسمح للمدارس التي تقدم هذه الخدمات بإتمام الإجراءات بكل سهولة ومرونة.

وأضافت أن تطوير خدمة القسائم التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة يشمل زيادة الدعم الذي تقدمه الدولة لطلبة المدارس من ذوي الإعاقة، نظراً لخصوصية احتياجاتهم التعليمية والعلاجية والطبية، وتشجيع المستثمرين ذوي الرسالة المجتمعية على الاستثمار فيهم. تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لرعاية وإطلاق العنان لقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الفرص الكافية والمتساوية لهم.

ونوهت إلى أن القسائم تشمل ثلاث فئات حسب التقييم الطبي والعلمي لدرجة الإعاقة. القسيمة الأولى بمبلغ 43,000 ريال قطري، والقسيمة الثانية بمبلغ 53,000 ريال قطري، والقسيمة الثالثة بمبلغ 78,000 ريال قطري.

وقال سعادة وزير التعليم إن هذه الجهود تنبع من التزام دولة قطر الراسخ بتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع الأطفال. كما أنها تنبع من الإيمان بأن الطموح لا تعيقه التحديات وأن كل طفل يستحق فرصة التعلم. وأوضحت أن افتتاح أكاديمية واريف جاء استمرارا لهذا النهج، واستثمارا في الشراكات الفعالة بين القطاع الحكومي والقطاعات الأخرى لتحقيق رؤية قطر في توفير التعليم الشامل للجميع.

من جانبها، أكدت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أهمية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في إنشاء أكاديمية واريف. وأشادت بدور الأكاديمية في تقديم الدعم الأكاديمي والعلاجي الشامل للطلبة ذوي الإعاقات المتعددة.

وقال آل خليفة: “نحن فخورون بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لنقدم للطلاب أفضل فرص التعلم في مختلف المجالات التعليمية والعلاجية. ومن خلال البرامج الأكاديمية المتخصصة التي تتخذ نهجا شموليا، ودمج جميع التدخلات العلاجية اللازمة، نهدف إلى تلبية الاحتياجات المتنوعة”. الاحتياجات التعليمية لجميع الطلاب، وتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من الوصول إلى أقصى إمكاناتهم للنمو والتطور والتعلم. وأضافت: “تتجاوز أكاديمية وارف التعليم التقليدي من خلال تقديم خدمات تعليمية وعلاجية متخصصة مصممة بدقة لتلبية الاحتياجات الفريدة للطلاب ذوي الإعاقة”. وسلطت الضوء على دور الأكاديمية في تعزيز بيئة شاملة وداعمة تضمن تجارب تعليمية هادفة. فهو يؤسس نموذجًا مميزًا يغذي النمو الشخصي للطلاب، ويعزز مشاركتهم الفعالة في المجتمع، ويزودهم بالثقة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.

بدورها، أشارت مديرة إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم العالي فاطمة السعدي، إلى أن عملية اختيار الطلاب في الأكاديمية تتضمن تقييماً شاملاً يجريه فريق متعدد التخصصات من الخبراء. تتضمن هذه العملية مراحل تقييم متعددة لضمان فهم الاحتياجات الفريدة لكل طالب ومعالجتها من خلال دعم مخصص وعالي الجودة.

وتشكل هذه المبادرة جزءاً من الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم العالي لتعزيز الخدمات التعليمية المتاحة للطلبة ذوي الإعاقة وأسرهم. وتلتزم بأفضل الممارسات العالمية، وتقدم فرصًا تعليمية وتدريبية عالية الجودة لتلبية تطلعات وقدرات جميع الأفراد دون استثناء، وتعزز المزيد من الاستقلالية للطلاب. كما تشجع القطاع الخاص على تقديم خدمات تعليمية أكثر شمولا وتخصصا.

باعتبارها المدرسة الحكومية الأولى من نوعها في قطر، تقدم أكاديمية واريف خدمات تعليمية وتأهيلية باللغة العربية للطلاب ذوي الإعاقات المتعددة. وتشمل هذه الإعاقات النمائية والمعرفية، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بإعاقات جسدية وصحية تفرض قيودًا وظيفية شديدة. تلبي الأكاديمية احتياجات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و21 عامًا، وتركز على تطوير مهاراتهم التعليمية والحياتية من خلال منهج فريد يتماشى مع المعايير الوطنية لدولة قطر.

ولتعظيم إمكانات كل طالب، توفر الأكاديمية بيئة تعليمية داعمة وشاملة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات المتعددة، والذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة بالإضافة إلى الدعم العلاجي والتعليمي. ويتميز بمنهج مخصص ومجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة، بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق واللغة والدعم النفسي وأدوات التكنولوجيا المساعدة للمساعدة في تطوير مهاراتهم الوظيفية والحركية. يتم تقديم هذه الخدمات من قبل فريق من المهنيين المؤهلين تأهيلا عاليا، تم اختيارهم بعناية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ويشرف عليهم خبراء في مجالات تخصصهم.

سيتم إطلاق الأكاديمية على خمس مراحل تدريجية، حيث تبدأ المرحلة الأولية في يناير 2025. في البداية، ستضم الأكاديمية خمسة فصول دراسية تخدم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عامًا، وتتوسع سنويًا لاستيعاب الطلاب حتى سن 21 عامًا. وبحلول العام الدراسي 2028-2029، ستضم الأكاديمية 25 فصلاً دراسيًا بسعة 150 طالبًا.

قصة ذات صلة