أبرمت هيئة المناطق الحرة في قطر اتفاقية شراكة تاريخية مع مجموعة لويي القابضة الرائدة في مجال الاستثمار الصيني لتطوير منطقة صناعية عالمية المستوى في قطر.
ويهدف المشروع إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز الصناعة المحلية وتعزيز أهداف التنويع الاقتصادي في قطر بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وقع الاتفاقية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة القطرية، والسيد يين هايجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة لوي القابضة، وذلك على هامش معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) المرموق في شنغهاي.
ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية، المصممة لتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
وأكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة في قطر، على أهمية الشراكة: “تمثل هذه الاتفاقية علامة فارقة في مسيرة قطر الاستراتيجية لتنويع اقتصادها، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز توطين الصناعات الرئيسية، وستقدم المنطقة الصناعية المخطط لها مجموعة واسعة من الصناعات التي تدعم بشكل مباشر تنمية المجمعات المستهدفة في قطر.
وسلط الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتع بها قطر، مشيراً إلى أن “بنيتنا التحتية المتقدمة، وأنظمة الأعمال التقدمية، والحوافز الشاملة للمناطق الحرة، خلقت بيئة جاذبة تجتذب الشركات العالمية. وهذه الشراكة مع مجموعة لوي القابضة تعزز مكانة قطر كوجهة استثمارية تنافسية دولياً”.
وأضاف سعادته: “من المتوقع أن تولد المنطقة الصناعية الجديدة فرصًا كبيرة للشركات المحلية في قطاعات الخدمات اللوجستية والبناء والتكنولوجيا، مع خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الخبرات المحلية، وتسهيل نقل المعرفة داخل المشهد الصناعي في قطر”.
وشدد يين هايجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة لويي القابضة، على كيفية توافق الحديقة مع أهداف مبادرة الحزام والطريق لتعزيز العلاقات التجارية والتنمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
وقال: “إن موقع قطر الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة والمناخ الاستثماري الملائم جعلها الخيار الواضح لتوسعنا في الشرق الأوسط. وسيعزز هذا المشروع العلاقات الاقتصادية الصينية القطرية ويجعل قطر مركز عملياتنا الإقليمي”.
وتقع المرحلة الأولى في منطقة أم الحول الحرة في قطر، وهي عبارة عن منطقة صناعية تبلغ مساحتها 282 ألف متر مربع، وستضم وحدات صناعية حديثة تتراوح مساحتها بين 5000 إلى 30 ألف متر مربع، مصممة للتصنيع الفوري والاستخدام التشغيلي.
ويهدف المرفق إلى جذب الشركات العالمية الرائدة في قطاعات متعددة، بما في ذلك المنتجات البلاستيكية والمعدنية ومواد الأداء والألواح الشمسية.
ومن شأن هذا التطور الاستراتيجي أن يعزز الأساس الصناعي في قطر من خلال توطين الصناعات الحيوية مع تلبية متطلبات السوق المحلية والإقليمية، وتعزيز أهداف التنويع الاقتصادي في البلاد.
تسعى مبادرة الحزام والطريق إلى تعزيز الروابط عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا من خلال تطوير مجتمعات ومدن صناعية جديدة.
وبالنسبة لقطر، تمثل هذه الشراكة فرصة استراتيجية لتكوين تحالفات اقتصادية حيوية وتعزيز مكانتها كمركز مؤثر في التجارة العالمية.