استراتيجية وزارة التجارة والصناعة الجديدة تستهدف نمواً بنسبة 3.4% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي و100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2030

استراتيجية وزارة التجارة والصناعة الجديدة تستهدف نمواً بنسبة 3.4% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي و100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2030

تم إطلاق استراتيجيتين رئيسيتين يوم الخميس تهدفان إلى تعزيز رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية المهمة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

افتتح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رسمياً، استراتيجية وزارة التجارة والصناعة واستراتيجية قطر الوطنية للتصنيع 2024-2030، والتي تحمل شعار “تحقيق النمو الاقتصادي المستدام”.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة أن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة تهدف إلى تنويع القطاعات الاقتصادية وتحقيق معدل نمو سنوي مركب قدره 3.4% لغير المقيمين. – الناتج المحلي الإجمالي الهيدروكربوني، بهدف جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن هذه الأهداف تدعم أهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال مع تحسين بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية.

وأشار إلى أن الاستراتيجية تؤكد أهمية دعم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحركات رئيسية للتنويع الاقتصادي. كما أنها تعطي الأولوية للشراكات الاستراتيجية والتعاون لتوسيع العلاقات التجارية العالمية لدولة قطر، وتسريع التحول الرقمي والتقنيات الذكية في الصناعات، وضمان تكامل ممارسات التنمية المستدامة عبر مختلف القطاعات.

وتتكون الاستراتيجية الجديدة من أربعة محاور رئيسية هي: التميز المؤسسي، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتطوير الصناعات المحلية والتبادل التجاري، وحماية المستهلك وتشجيع المنافسة.

كما يركز على تعزيز المساهمات الاقتصادية المباشرة، وتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية للقطاعات ذات الأولوية، وتمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز حماية الملكية الفكرية، والمساهمة في الاكتفاء الذاتي الوطني.

وأشار الشيخ فيصل إلى أن الوزارة وضعت خططاً تنموية طموحة تشمل 216 مشروعاً ومبادرة مدعومة بمؤشرات الأداء الرئيسية لضمان نجاح التنفيذ والتقييم المستمر.

وأوضح الوزير أن استراتيجية قطر الوطنية للتصنيع 2024-2030 تهدف إلى تعزيز قدرات قطاع التصنيع وزيادة إجمالي إنتاجه كمحرك للتنمية والابتكار، ورفع مساهمة القيمة المضافة للقطاع إلى 70.5 مليار ريال قطري. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إلى تعزيز الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49 مليار ريال قطري، وجذب استثمارات صناعية سنوية بقيمة 2.75 مليار ريال قطري بحلول عام 2030.

وتشمل الاستراتيجية 15 مبادرة و60 مشروعاً، تركز على تنويع الصناعات بنسبة 50%، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في القيمة المضافة إلى 36 مليار ريال، ووضع قطر ضمن أفضل 40 دولة في مؤشر التنافسية الصناعية. كما أنها تعطي الأولوية للانتقال نحو الصناعات الذكية والخضراء، وتهدف إلى تعزيز البحث والتطوير لتعزيز الإنتاجية، ومواءمة نتائج التعليم مع احتياجات سوق العمل، وزيادة مشاركة القوى العاملة في قطر في هذا القطاع الحيوي.

وأكد الشيخ فيصل أن استراتيجية الوزارة الجديدة تعتمد على إنجازات استراتيجيتها السابقة 2018-2022، والتي أرست الأساس للنمو الاقتصادي وتطوير الصناعة المحلية والاكتفاء الذاتي والتوسع في القطاع غير النفطي. وأشار إلى أنه “تم إحراز تقدم كبير” وأعرب عن ثقته في التغلب على أي تحديات قد تنشأ لتحقيق أهداف قطر الطموحة.

وأكد الوزير أن الاستراتيجيتين تركزان على تعزيز قطاع التصنيع وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة قطر إقليميا وعالميا. وأكد أن استراتيجية الوزارة تتوافق مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.

قصة ذات صلة

Author

  • نبذة عن الكاتب: طارق الزبيدي خبير في التحليل السياسي من العراق، له أكثر من 20 سنة من الخبرة في الإعلام والتحليل الإخباري. بدأ مسيرته الصحفية في جريدة الصباح العراقية قبل أن ينتقل للعمل مع وسائل إعلام عربية كبرى لتقديم رؤى معمقة حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط. 964 7 8901 2345

    View all posts