مباني مدمرة في قطاع غزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، كما يظهر من جنوب إسرائيل، يوم الأحد. رويترز
وشددت الوزارة في تقرير لها على أن حجم هذه الحرب، التي دمرت أحياء سكنية بالكامل، أكبر بعدة مرات من الأضرار التي سببها الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة الذي استمر 51 يوما في عام 2014، مع حجم الركام الناتج عن الدمار. الأحياء والمدن والتجمعات السكنية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تصل إلى عشرات الملايين من الأطنان.
تعتبر إزالة الأنقاض المرحلة الأولى من إعادة الإعمار في غزة، من حيث الهدم المستمر للمباني المتضررة التي تشكل خطراً على سلامة الفلسطينيين، وتدعيم المباني المتضررة وتجديدها، بالإضافة إلى حماية المباني والشوارع المجاورة خلال فترة الاحتلال. وتابع التقرير عملية الهدم.
وبعد تقييم شامل لآثار العدوان الإسرائيلي، ذكر التقرير أن إزالة الأنقاض لا يمكن أن تتم باستخدام الآلات المحلية، حيث أن معظمها إما تضرر أو دمر بسبب القصف الإسرائيلي للمرافق الحكومية والبلدية والمدنية. مما دفع إلى ضرورة تسليم العشرات من الآليات الثقيلة.
وبحسب التقرير، اقترحت الوزارة توفير مراكز إيواء مؤقتة، والتي تتطلب تمويلاً ضخماً، مثل توفير السكن المؤقت من خلال وحدات متنقلة (كرفانات) يتم وضعها بالقرب من الأحياء السكنية، إلى جانب خدمات البنية التحتية مثل المياه والصرف الصحي.
أما الاقتراح الثاني فيتضمن توفير مبالغ مالية كبدلات إيجار لمساعدة الأسر على ترتيب مأوى مؤقت داخل منطقة سكنهم.
وكشف التقرير الأخير الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل أدى إلى تدمير 161,600 وحدة سكنية بشكل كامل، وإلحاق أضرار جزئية بـ 194,000 وحدة، وجعل 82,000 وحدة غير صالحة للسكن، حيث وصل إجمالي الدمار في غزة إلى 88 بالمائة والخسائر المباشرة تقدر بـ 37 مليار دولار أمريكي. (قنا)