وأشار إلى الإمكانات الثورية للدواء الجديد، وقال إنه في حين أن الميتفورمين يمكن أن يمنع أو يؤخر مرض السكري بنسبة 31٪، فإن الدواء الجديد، عند إعطائه للأفراد المصابين بمقدمات مرض السكري، أظهر معدل نجاح بنسبة 85٪ في الوقاية أو تأخير مرض السكري من النوع الثاني. وأضاف أن هذا يعزز أيضًا فقدان الوزن، وهو جانب مهم في إدارة الأمراض والوقاية منها. وشدد على أن “أحد أكبر الإنجازات هو الوقاية من مرض السكري”.
وأكد الدكتور هيثم محمد عبدالله، استشاري الغدد الصماء بالمستشفى الأهلي، التزام المستشفى باستخدام أحدث العلاجات والتقنيات لتحسين نوعية حياة المرضى. وقال: “في المستشفى الأهلي، نقدم أساليب الإدارة والعلاج المحدثة، بما في ذلك أحدث الأدوية والتقنيات التي تمكن مرضى السكري من أن يعيشوا حياة أقرب إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان”.
ومرددا وجهة نظر مماثلة مع الدكتور الريشي، أشار إلى التقدم الكبير في رعاية مرضى السكري، مشيرا إلى أن التقدم الكبير يتمثل في تطوير أدوية جديدة يمكنها إدارة المرض بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه يمكن أيضًا منع المضاعفات، وتمكين الأفراد المصابين بالسكري، بالشراكة مع المتخصصين في الرعاية الصحية، من السيطرة على حالتهم والعيش حياة طبيعية.
وعلى الرغم من هذه التطورات، أقر الدكتور عبد الله بأن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في قطر والشرق الأوسط.
وقال إن تحديات نمط الحياة هي أهم عقبة، مؤكدا أن مرض السكري هو مرض مزمن، ويحتاج الأفراد إلى تبني تغييرات محددة في نمط حياتهم لإدارته بشكل فعال. ومع ذلك، قال إن تعديل السلوكيات اليومية يمكن أن يكون أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للكثيرين. “كمحترفين، مهمتنا بالطبع هي جعل هذا الأمر أسهل قدر الإمكان للمرضى. التحدي الآخر هو كيفية الامتثال لأساليب العلاج الجديدة. وقال الدكتور عبد الله: “من المؤسف أن مرض السكري لديه أيضًا مشكلة أخرى تصاحبه مثل زيادة ضغط الدم والكوليسترول والوزن والمضاعفات التي قد تحدث أحيانًا للأسف”.
وقال إن المرضى الأصغر سنا يواجهون صعوبات في فهم مدى تعقيد المرض ومضاعفاته على المدى الطويل. وأشار إلى أن إدارة مرض السكري غالبا ما تنطوي على أدوية متعددة، والتي يمكن أن تكون مرهقة للمرضى.
وأشار الدكتور عبد الله إلى أهمية أنظمة الدعم، بما في ذلك متخصصو الرعاية الصحية والأسرة والأصدقاء، لمساعدة الأفراد على الالتزام بأنظمة العلاج.