وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر اليوم السبت، أن مصر، بالتنسيق مع شركائها في قطر والولايات المتحدة، ملتزمة بالعمل المستمر على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده، وذلك من خلال إنشاء قوة عسكرية مشتركة. غرفة عمليات مشتركة مقرها مصر للإشراف على تبادل الرهائن والمعتقلين ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد إعادة فتح معبر رفح.
وأعربت مصر عن أملها في أن يكون ذلك بداية لمسار يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى دعم وترسيخ اتفاق الوقف الدائم لإطلاق النار. وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة طوارئ لإعادة إعمار غزة.
وشدد البيان على أهمية الإسراع في وضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، بما يمهد لعودتهما إلى طاولة المفاوضات، واتخاذ الخطوات اللازمة لحل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين. وفق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد البيان نجاح الجهود المصرية الحثيثة التي بذلت منذ بداية أزمة غزة في 7 أكتوبر 2023، بالتعاون مع شركاء مصر الإقليميين والدوليين، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن مصر، إيمانا منها بدورها المحوري تجاه أشقائها الفلسطينيين، بذلت جهودا متواصلة منذ اليوم الأول للأزمة لاحتوائها على كافة الأصعدة. وأضافت أن مصر أنشأت غرفة عمليات دائمة لمراقبة الأزمة وركزت جهودها منذ البداية على تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة للتخفيف من تداعيات الحرب. كما جددت التزامها بإبقاء معبر رفح الحدودي مفتوحا على مدار الساعة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين.