لا يزال وضع حرائق الغابات في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة طوارئ عالية المستوى، مع تقدم الحريق، هناك تقارير عن أشخاص مفقودين، ومزيد من الوفيات، وسلسلة جديدة من عمليات الإخلاء والتنبيهات من السلطات الصحية.
وفي كاليفورنيا، خلفت خمسة حرائق غابات ما لا يقل عن 16 قتيلاً، ودمرت أكثر من 15344 هكتارًا ودمرت أكثر من 12000 مبنى في منطقة العاصمة لوس أنجلوس.
وذلك بحسب تقرير حديث لشبكة NBC News.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن فقدان 13 شخصًا، ولم يُعرف بعد ما إذا كان أي من المفقودين من بين الأشخاص الأحد عشر الذين لقوا حتفهم في الحادث.
ووصفت السلطات المحلية كارثة الغابات الحالية، التي غذتها الظروف الجوية القاسية، بأنها واحدة من أكثر الكوارث تدميرا في تاريخ الولاية.
بين الحريق المعروف باسم باليساديس وحريق إيتون، تسببا في إجلاء ما لا يقل عن 153 ألف ساكن في لوس أنجلوس.
وبحسب بلاغ المتوفين، لقي خمسة ضحايا مصرعهم في حريق باليساديس الذي يؤثر على الساحل الغربي، فيما تم تسجيل 11 حالة وفاة في حريق إيتون الواقع شمال المدينة.
وأعلن أن أكثر من 12 ألف شخص، من بينهم رجال إطفاء وشرطة وأفراد من وكالات إنفاذ القانون، يكافحون الحرائق ويتعاونون في مهام الأمن والمراقبة.
حظر التجول + الطوارئ الصحية
لا يزال الحريق حالة طوارئ نشطة حيث امتد إلى أكثر من 22660 فدانًا مع احتوائه بنسبة 11٪.
وعليه، فقد تم فرض حظر التجوال في المناطق المتضررة من الساعة 6:00 بعد الظهر حتى الساعة 6:00 صباحا، والذي لا يزال قائما بسبب خطورة الوضع.
وأعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ الصحية في المقاطعة، ويأتي هذا القرار استجابة لسوء نوعية الهواء والدخان الذي يغطي المدينة نتيجة الحريق، بحسب معلومات بي بي سي.
وتشير إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس إلى أن الدخان الناتج عن الحرائق والرياح القوية التي ضربت المدينة يمثل خطرا على الصحة العامة.
غالبًا ما يحمل الدخان الناتج عن حرائق الغابات غازات وجزيئات ضارة تجعله أكثر سمية من تلوث الهواء العادي.
لا تحرق حرائق الغابات النباتات والشجيرات فحسب، بل تحرق أيضًا المباني والمنازل والمركبات التي تحتوي على المواد البلاستيكية والوقود والمعادن وكمية كبيرة من المواد الكيميائية.
مزيد من عمليات الإخلاء
وفي لوس أنجلوس، صدرت أوامر إخلاء جديدة منذ يوم الجمعة لحماية حياة السكان.
وأصدرت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس أمر إخلاء فوري جديد في معظم أنحاء برينتوود، بالإضافة إلى مناطق إنسينو وكالاباساس وإيتون، بسبب تهديد “للحياة”.
تجدر الإشارة إلى أن أوامر الإخلاء الموسعة صدرت مع توقع تزايد رياح سانتا آنا، الظاهرة التي تعيد إشعال النيران، وتتسبب في تفاقم الحرائق.
من ناحية أخرى، أعلن مشرف لوس أنجلوس، ليندسي بي هورفاث، عن افتتاح ملاجئ جديدة لأولئك الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب حالة الطوارئ.