ويقول سلام إنه يتواصل مع مختلف الأطياف السياسية في إشارة إلى حزب الله الذي عارض ترشيحه.
وقد تعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام بـ “إنقاذ وإصلاح وإعادة بناء” البلد المنكوب بالأزمة، ومد غصن الزيتون إلى حزب الله الذي لم يدعم ترشيحه.
وفي أول خطاب له في منصبه يوم الثلاثاء، قال سلام إنه يتواصل مع مختلف الأطياف السياسية بعد ذلك الفوز بالدعم أكثر من نصف نواب لبنان.
وقال سلام الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية قبل تعيينه رئيسا للوزراء: “يدي ممدودة للجميع لننطلق معا في هذه المهمة”.
وقال: “لست من المستبعدين بل من الموحدين”، داعياً إلى “فصل جديد” في لبنان.
الرئيس المنتخب الجديد، جوزيف عونوطلب منه تشكيل حكومة جديدة يوم الاثنين.
ويسلط ترشيح سلام الضوء على الموقف الضعيف لحزب الله المدعوم من إيران بعد حرب مدمرة مع إسرائيل والإطاحة بحليفه بشار الأسد في سوريا الشهر الماضي.
وكان حزب الله قد دعم بقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في منصبه.
وقال سلام إنه “سيبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها” و”سيعمل بجدية على التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701″ الذي يدعو حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان.
وفي إشارة إلى إسرائيل، قال سلام إنه سيعمل على “فرض انسحاب العدو الكامل من آخر شبر محتل من أرضنا”.
وفي بلد يعاني من أسوأ أزمة مالية منذ عام 2019، تعهد بالعمل على تشكيل حكومة يمكنها “بناء اقتصاد حديث ومنتج”.
في لبنان المتنوع دينياً، لا يضمن ترشيح رئيس الوزراء تشكيل حكومة جديدة قريباً.
وكانت العملية تستغرق في السابق أسابيع أو حتى أشهر بسبب الانقسامات السياسية العميقة والمساومات.
لكن تعيين سلام كرئيس للوزراء ينظر إليه البعض بعين الأمل بعد الحرب التي استمرت 14 شهراً بين إسرائيل وحزب الله، والتي أسفرت عن مقتل 4000 شخص وإصابة أكثر من 16000 آخرين. ودخلت الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني.