القدس: أصدرت وزارة العدل الإسرائيلية يوم السبت قائمة بأسماء 735 أسيرًا فلسطينيًا من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وستشهد هذه المرحلة الأولية، التي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد وتستمر 42 يومًا، إطلاق إسرائيل تدريجيًا للسجناء بالإضافة إلى 1167 من السكان المحتجزين من غزة. وفي المقابل، من المتوقع أن تطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيليا محتجزين حاليا في غزة.
وقالت إسرائيل إن العديد من السجناء المدرجين في القائمة أدينوا بالقتل، مثل أحمد البرغوثي، الذي كان يقضي 13 حكماً مؤبداً لقتله 12 إسرائيلياً، ومجدي الزعتري، المحكوم عليه 23 مؤبداً بالإضافة إلى 50 عاماً لتسهيله عملية انتحار عام 2003. تفجير في القدس أدى إلى مقتل 23 شخصا.
ومن المقرر إطلاق سراح أيضا عضو حماس البارز سليم حجة، الذي كان يقضي 16 حكما بالسجن مدى الحياة لتورطه في هجوم انتحاري على حافلة في حيفا عام 2001، والذي قتل فيه 15 شخصا، ومحمد نايفة، وهو ناشط كبير في فصيل التنظيم المسلح. الذي أدين بقتل 13 إسرائيليا وحكم عليه بالسجن 13 مدى الحياة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القائمة تضم أيضا زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في جنين بالضفة الغربية.
يُسمح للمواطنين الإسرائيليين، وخاصة عائلات الضحايا، بتقديم التماس إلى محكمة العدل العليا للطعن في إطلاق سراح سجناء محددين.
وفي وقت سابق من اليوم، وافقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك عقب اجتماع مطول لمجلس الوزراء، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء.
وصوت في الاجتماع 24 وزيرا لصالح القرار وثمانية ضده.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح ثلاث إسرائيليات محتجزات في غزة و95 سجينًا فلسطينيًا يوم الأحد كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكد له أن إسرائيل ستحصل على إمدادات الأسلحة المتوقفة بمجرد توليه منصبه، حسبما ذكرت القناة 12 الإخبارية.
وقال نتنياهو: “هذا مهم لأنه إذا لم نصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فسيكون لدينا أدوات إضافية للعودة إلى القتال”. وأضاف أن “ترامب يمنح إسرائيل الدعم الكامل للعودة إلى الحرب في حال انتهاك الاتفاق”.
عقد الاجتماع الكامل لمجلس الوزراء بعد أن صوت مجلس الوزراء الأمني المحدود في إسرائيل لصالح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل الرهائن يوم الجمعة.
وعارض إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريش، وهما وزيران من اليمين المتطرف، الاتفاق وطالبا بالتزام الحكومة باستئناف القتال في غزة بمجرد اكتمال المرحلة الأولى من الصفقة، التي ستطلق فيها حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية.
وقالت حماس يوم الجمعة إنه تم حل الخلافات، بعد يوم من تأكيد الحركة التزامها بالبنود الكاملة للاتفاق في بيان.