وقالت السلطات الإسرائيلية إن القوات الإسرائيلية كثفت هجومها على غزة، وقصفت حوالي 50 موقعا منذ وقت مبكر من يوم الأربعاء. وفي بيان مشترك، أفاد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والجيش أن الغارات الجوية استهدفت مسلحين، ومنشآت تخزين أسلحة، وبنية تحتية تحت الأرض، ومواقع إطلاق نار مضادة للدبابات، ومنشآت عسكرية تابعة لحماس.
وأفاد محمود بصل المتحدث باسم هيئة الدفاع المدني في غزة، أن الهيئة انتشلت جثث سبعة مواطنين وأنقذت عشرات الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال مدرسة الفارابي بصاروخ واحد على الأقل.
وبحسب قوله، فإن المدرسة الواقعة في منطقة اليرموك غرب مدينة غزة كانت تؤوي نازحين. وأكد البيان الإسرائيلي الغارة، مشيراً إلى أنها استهدفت مسلحاً “يحتل موقعاً مركزياً” كان مختبئاً في المبنى الذي وصفوه بأنه “مركز قيادة وتحكم” للهجمات على القوات الإسرائيلية في غزة.
وقال حسام الدقران المتحدث باسم مستشفى الأقصى، إن 15 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة. وأضاف الدقران أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا أيضا في غارة جوية إسرائيلية على منزل سكني في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات في بيان صحفي أن ستة أشخاص استشهدوا وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية إسرائيلية على منزل في المخيم. وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وتجمعين، بحسب مصادر محلية.
ووقعت الغارات الجوية بينما أجرى وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وحماس في الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الرهائن. وتهدف الصفقة المقترحة إلى إنهاء أكثر من 15 شهرا من الهجوم الإسرائيلي القاتل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 46700 فلسطيني وتدمير غزة، مع تأمين إطلاق سراح حوالي 100 رهينة محتجزين في القطاع.