يتأثر ثلاثة مليارات شخص على مستوى العالم بتدهور الأراضي

يتأثر ثلاثة مليارات شخص على مستوى العالم بتدهور الأراضي

الرياض في 03 ديسمبر/ بنا / قال معالي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، في كلمة له أمام الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وقالت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المنعقدة في الرياض، إن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يعانون من تأثير الأراضي الفقيرة والمتدهورة، الأمر الذي “سيزيد من مستويات الهجرة والاستقرار وانعدام الأمن بين العديد من المجتمعات”.

لقد تم الاتفاق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قبل 30 عاماً، وشدد الأمين التنفيذي الحالي للمنظمة، إبراهيم ثياو، على الأهمية المستمرة لاستعادة الأراضي المفقودة بسبب الجفاف والتصحر.

قال ثياو: “إن استعادة الأراضي تتعلق في المقام الأول برعاية الإنسانية نفسها”، مضيفًا أن “الطريقة التي ندير بها أرضنا اليوم ستحدد بشكل مباشر مستقبل الحياة على الأرض”.

وتحدث عن تجربته الشخصية في مقابلة المزارعين والأمهات والشباب المتضررين من فقدان الأرض. “إن تكلفة تدهور الأراضي تتسرب إلى كل ركن من أركان حياتهم.” وقال: “إنهم يرون ارتفاع أسعار البقالة، وفي الرسوم الإضافية غير المتوقعة على الطاقة، وفي الضغط المتزايد على مجتمعاتهم”. “إن فقدان الأراضي والتربة يحرم الأسر الفقيرة من الطعام المغذي ويحرم الأطفال من مستقبل آمن.” وأضاف.

وحثت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد المندوبين في مؤتمر الأطراف السادس عشر على القيام بدورهم و”تحويل المسار” من خلال التركيز على ثلاث أولويات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي.

وأضافت أنه من المهم أيضًا “تكثيف” جهود الترميم والعمل على “التعبئة الجماعية للتمويل”.

وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، فإن تمويل هذه الجهود سيكون أمرًا صعبًا، ومن غير المرجح أن يأتي من القطاع العام وحده، ولكن وفقًا لنائب الأمين العام للأمم المتحدة، “يجب أن يصل إجمالي الاستثمارات التراكمية إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030؛ وهذا هو ما يجب أن تقوم به الأمم المتحدة”. سينفق العالم على الدفاع في عام 2023 وحده”.

على الصعيد العالمي، يعاني ما يصل إلى 40% من أراضي العالم من التدهور، مما يعني انخفاض إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية، الأمر الذي يخلف عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.

أصبحت حالات الجفاف، التي تمثل قضية ذات أولوية في مؤتمر الأطراف السادس عشر، أكثر تواترا وشدة، حيث زادت بنسبة 29٪ منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي.

من المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة أسبوعين حتى 13 ديسمبر، وستكون هناك بعض المناقشات والمفاوضات المكثفة حيث يسعى المندوبون نحو تحقيق النتائج التالية:

تسريع استعادة الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وما بعده.


تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة حالات الجفاف الشديدة والعواصف الرملية والترابية.


استعادة صحة التربة وزيادة الإنتاج الغذائي الإيجابي للطبيعة.


تأمين حقوق الأراضي وتعزيز العدالة من أجل الإدارة المستدامة للأراضي.


ضمان استمرار الأرض في توفير حلول المناخ والتنوع البيولوجي.


فتح الفرص الاقتصادية، بما في ذلك فرص العمل اللائقة على الأرض للشباب.



أب، هف، أأ







Author

  • نبذة عن الكاتب: طارق الزبيدي خبير في التحليل السياسي من العراق، له أكثر من 20 سنة من الخبرة في الإعلام والتحليل الإخباري. بدأ مسيرته الصحفية في جريدة الصباح العراقية قبل أن ينتقل للعمل مع وسائل إعلام عربية كبرى لتقديم رؤى معمقة حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط. 964 7 8901 2345

    View all posts