البابا فرانسيس يغادر بعد قداس اليوم العالمي للفقراء في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان يوم الأحد. وكالة فرانس برس
ويتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان “الأمل لا يخيب أبداً. حجاج نحو عالم أفضل”، أحدث تدخلاته وأكثرها صراحة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أشعلها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكتب البابا في مقتطفات نشرت يوم الأحد في صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية “بحسب بعض الخبراء فإن ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية.”
وأضاف: “يجب دراسة ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان (الوضع) يتوافق مع التعريف الفني الذي صاغه الحقوقيون والمنظمات الدولية”.
وكثيرا ما أعرب البابا الأرجنتيني عن أسفه لعدد ضحايا العمليات الإسرائيلية في غزة، حيث قدرت وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع عدد القتلى بما لا يقل عن 43846 شخصا، معظمهم من المدنيين.
لكن دعوته لإجراء تحقيق تمثل المرة الأولى التي يستخدم فيها علانية مصطلح الإبادة الجماعية – دون تأييده – في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن سلوك إسرائيل في الحرب في غزة “يتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، واتهمت إسرائيل “باستخدام التجويع كوسيلة للحرب”.
وقد أدانت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، استنتاجاتها بالفعل.
ومع ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إسرائيل لاتهامات بالإبادة الجماعية منذ بداية الحرب.
ورفعت جنوب أفريقيا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بدعم من عدة دول، بما في ذلك تركيا وإسبانيا والمكسيك.
كما دعا فرانسيس مراراً وتكراراً إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر.