المنامة في 30 نوفمبر/ بنا / برز عود كمبودي نادر عمره 200 عام محفور على خريطة البحرين كأحد أبرز المعالم في معرض سنت أرابيا 2024، حيث يمزج بين التقاليد والفن وإرث إحدى أقدم دور العطور في البحرين. جنيد للعطور.
يتم عرض العود المنحوت بشكل معقد في معرض عالم البحرين، وهو شهادة على تفاني عائلة جنيد في الحفاظ على القطع النادرة والقيمة. ووفقاً لعلي جنيد، مدير العمليات وعضو من الجيل الرابع في الشركة العائلية، فقد تم شراء الخشب من قبل جده في الخمسينيات ويحمل قيمة عاطفية كبيرة.
“هذه القطعة، وهي عبارة عن عود كمبودي ثلاثي فائق الجودة مع أعلى نسبة من راتينج العطر، فريدة من نوعها بسبب شكلها الصلب ولمعانها الطبيعي، والتي يتم الحفاظ عليها حتى بعد 200 عام. وأوضح جنيد أنه على عكس العديد من القطع الخشبية المتضررة من النمل الأبيض أو التعفن الطبيعي، فإن هذا العود يظل سليما، مما يجعله نادرا للغاية.
في الثمانينيات، قام جواد جنيد، والد علي جنيد، بنحت الخشب على خريطة البحرين، وهي عملية استغرقت 10 أيام من الصناعة اليدوية الدقيقة. ثم تم وضع الخريطة المنحوتة على لؤلؤة ترمز إلى تراث البحرين واعتزاز عائلة جنيد بحرفتهم.
في البداية، كانت عائلة جنيد مترددة في عرض القطعة بسبب قيمتها العاطفية، واختارت مشاركتها في معرض Scent Arabia لتحكي القصة وراء إنشائها وأهميتها. “تمثل هذه القطعة أكثر من مجرد حرفية؛ وقال جنيد: “إنها تجسد تراث عائلتنا، وتراث البحرين، ورؤيتنا لجلب البحرين وعطور جنيد إلى المسرح العالمي”.
على مدى العامين الماضيين، حولت شركة جنيد للعطور استراتيجيتها من التركيز على المتاجر التقليدية إلى الصادرات العالمية. وقد حظيت مشاركة العلامة التجارية في المعارض الدولية باهتمام 40 دولة، مما يمثل بداية رحلتها كسفير عالمي لتراث صناعة العطور في البحرين.
وأشار جنيد إلى أن “اللؤلؤة المعروضة تمثل العالم، في حين أن خريطة البحرين المنحوتة من هذا العود النادر، ترمز إلى طموحنا في نقل البحرين وجنيد للعطور إلى جمهور عالمي”.
هذه القطعة الخشبية الكمبودية، بلمعانها الطبيعي والراتنج الغني، تظل بمنأى عن الطلاء أو المعالجة الاصطناعية، مما يحافظ على أصالتها. “هذه ليست مجرد قطعة أثرية للشركة؛ واختتم جنيد حديثه قائلاً: “إنها إرث عائلي، تنتقل عبر الأجيال، وآمل أن أنقله يوماً ما إلى أطفالي والأجيال القادمة”.
بقلم نايلة نعمة
التردد العالي