وزارة البيئة والتغير المناخي تطلق وحدة رصد وتحليل البيانات الإشعاعية في قطر
وتم خلال الافتتاح تقديم شرح مفصل للوزير عن الآليات التشغيلية للوحدة والتقنيات المستخدمة في رصد وتحليل البيانات الإشعاعية والتأكد من بقائها ضمن الحدود الطبيعية. وتم التأكيد على أن الوحدة تهدف إلى تعزيز حماية المواطنين والمقيمين من خلال تمكين الكشف المبكر عن مستويات الإشعاع التي تتجاوز العتبات الطبيعية، بما يضمن أعلى مستويات الإشعاع والسلامة النووية على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما اطلع سعادة السبيعي على دور الوحدة في إصدار الإنذارات المبكرة في حالة حدوث أي خلل أو ارتفاع غير طبيعي في مستويات الإشعاع، من خلال نظام الإنذار المبكر المرتبط بها. كما تم إبلاغه من قبل الموظفين المتخصصين والخبراء المشرفين على عمليات الوحدات.
وأشاد الوزير بهذه الخطوة التي تأتي في إطار جهود الوزارة المستمرة لحماية الإنسان والبيئة من مخاطر الإشعاعات المؤينة. وأكد أن الكشف المبكر والإجراءات السريعة تضمن بقاء مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة.
وأوضح الوكيل المساعد لشؤون البيئة عبدالهادي المري أن هذه الوحدة تعد أداة مهمة للكشف عن الإشعاع النووي وإصدار الإنذارات المبكرة من أي تلوث إشعاعي عابر للحدود، مما يمكن الوزارة والجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وصول السحب المشعة إلى المناطق المأهولة بالسكان. . وأشار إلى أن الفريق المشرف على الوحدة خضع لتدريبات فنية متقدمة شملت تمارين مكتبية والمشاركة في التمرين الميداني “وطن 2024” بالتعاون مع الجهات المعنية، مما أظهر قدرته على التعامل مع أي طارئ إشعاعي.
وأوضح مدير إدارة الوقاية من الإشعاع المهندس عبدالرحمن العبد الجبار أن النظام الجديد لرصد الإشعاعات المؤينة يشمل محطات بحرية متطورة عبارة عن عوامات عائمة بأبراج متينة من الألومنيوم. وهي مجهزة بسلالم وقواعد ومنصات لتسهيل التركيب والتشغيل. وأشار إلى نظام التثبيت البحري الاستثنائي الذي يعمل على تثبيت العوامات في قاع البحر بشكل آمن باستخدام مواد مقاومة للتآكل، مما يضمن تغطية شاملة لجميع الاتجاهات على طول ساحل الدولة.
وأوضح أن المحطات تعمل باستخدام تقنيات الطاقة المتقدمة والمستدامة والبديلة، بما في ذلك الألواح الشمسية، وبطاريات الليثيوم طويلة الأمد، وأنظمة توليد الطاقة التي تعمل بطاقة الرياح، بعمر تشغيلي لا يقل عن خمس سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المحطات بأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتغطية من خلال شبكات الهاتف أو الإنترنت، مما يضمن نقل البيانات بشكل مستمر إلى وحدة المراقبة.
م. وأشار العبد الجبار إلى استخدام تقنية المحركات الذكية لخفض أجهزة استشعار جودة المياه بشكل مبرمج، بالإضافة إلى أجهزة الإنذار التحذيرية وأنظمة الرادار والميزات الأمنية بما في ذلك الكاميرات البانورامية لحماية المحطات. وأكد أن وحدة رصد وتحليل البيانات الإشعاعية تعد من أهم مشاريع التكنولوجيا البيئية في قطر ومن أفضل المشاريع في الشرق الأوسط. وهو جزء من سلسلة من المشاريع التي أطلقتها الوزارة في السنوات الأخيرة لضمان حماية الإنسان والبيئة، والمساهمة في إيجاد إطار بيئي آمن ومستدام في قطر.
وأكد المهندس العبد الجبار أن إدارة الوقاية من الإشعاع تشرف على هذا المشروع، إلى جانب مبادرات أخرى تهدف إلى ضمان الأمن النووي والإشعاعي في قطر، بالتعاون مع منظمات وطنية ودولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والهدف هو ضمان الرقابة الشاملة على الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والرعاية الصحية والزراعة والبحوث، وبالتالي تعزيز مكانة قطر في مجال الأمان الإشعاعي.