وتتبع الحدث، الذي يحمل عنوان “المكتبات القديمة بالمغرب: من الحفاظ على المخطوطات إلى منارات للمعرفة”، نشأة المكتبات المغربية وتطورها، وتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي لعبته في تسهيل تبادل المعرفة على الصعيدين المحلي والخارجي.
وجمع اليوم الدراسي الدكتور الخيالي عبد المجيد رئيس قسم الموارد البشرية والمالية والبحث العلمي بالمكتبة الحسنية بالرباط، والدكتور مصطفى التوبي رئيس فريق البحث في التراث المخطوط المغربي بجامعة ابن زهر، وعبد الفتاح بوكشوف مدير مكتبة القرويين بفاس.
وناقش المشاركون كيف سهلت المكتبات القديمة تداول النصوص داخل الأوساط الفكرية، لتكون بمثابة جسور تواصل بين المجتمع المحلي والمؤسسات العلمية في الخارج.
كما تطرقت المناقشات إلى الدور المستقبلي للمكتبات في عالم رقمي متزايد، مما يعكس التحديات والنجاحات التي شهدتها المؤسسات المغربية طوال تاريخها.
وقال الدكتور معز الدريدي، كبير أمناء الأرشيف في مكتبة قطر الوطنية، والذي أدار اليوم الدراسي، إن هذا الحدث يوضح التزام المؤسسة بتعزيز التراث العربي وتقديم رؤى حول تاريخ المنطقة.
ويعد اليوم الدراسي هو الأحدث في سلسلة من المبادرات التي تحتفي بالتاريخ والقيم والتراث المشترك بين قطر والمغرب. تعد مبادرة YoC التي أطلقتها متاحف قطر بمثابة تبادل ثقافي سنوي يعزز علاقات قطر مع الدول في جميع أنحاء العالم من خلال شراكات ثقافية طويلة الأمد.
وبدأت مكتبة قطر الوطنية احتفالاتها السنوية بيوم الشباب في سبتمبر، وتخطط لسلسلة من الفعاليات في الأسابيع المقبلة، تتراوح بين حلقات القراءة والمحاضرات وورش العمل والمعارض حول تاريخ المغرب وتقاليده.