وأكد سعادة الوزير أن دولة قطر تواصل انتهاج نهج متحفظ في تقدير إيرادات النفط والغاز، حيث يبلغ متوسط سعر النفط 60 دولارا أمريكيا للبرميل. ويهدف هذا النهج إلى تعزيز المرونة المالية وضمان استقرار الإنفاق.
وذكر أن “إيرادات النفط والغاز المتوقعة لعام 2025 تبلغ 154 مليار ريال قطري، مقارنة بـ 159 مليار ريال قطري في موازنة 2024، أي بانخفاض قدره 3.1 بالمائة”. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الإيرادات غير النفطية لعام 2025 تقدر بنحو 43 مليار ريال قطري، وتبقى دون تغيير عن مستويات 2024.
وفي جانب النفقات، أوضح سعادة السيد علي بن أحمد الكواري أنه من المتوقع أن يصل إجمالي النفقات إلى 210.2 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 4.6 بالمائة مقارنة بعام 2024. وأضاف أنه سيتم تمويل العجز المتوقع في الموازنة البالغ 13.2 مليار ريال قطري من خلال أدوات الدين المحلية والخارجية. ، كما هو مطلوب.
وأكد الوزير أن الاعتمادات المخصصة لقطاعي الصحة والتعليم تبلغ 41.4 مليار ريال، بنسبة 20 بالمائة من إجمالي الميزانية. ويؤكد هذا التخصيص التزام دولة قطر بتعزيز تنمية رأس المال البشري وتحسين جودة الخدمات العامة. علاوة على ذلك، تم تخصيص موارد كبيرة للقطاعات الاستراتيجية مثل التجارة والصناعة والبحث والابتكار والسياحة والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات لدعم التنويع الاقتصادي وجهود التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن ترتفع مخصصات الرواتب والأجور بنسبة 5.5 بالمائة في عام 2025 مقارنة بعام 2024 لتصل إلى 67.5 مليار ريال. وستشهد النفقات الجارية زيادة بنسبة 6.3 في المائة، في حين من المتوقع أن تنمو النفقات الرأسمالية الثانوية بنسبة 7.7 في المائة. وفي الوقت نفسه، ستشهد مخصصات النفقات الرأسمالية الرئيسية زيادة متواضعة بنسبة 1.4% لضمان التنفيذ المستمر للمشاريع الاستراتيجية والتنموية.
وسيقدم سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية مزيدا من التفاصيل حول الميزانية العامة لدولة قطر للسنة المالية 2025 خلال مؤتمر صحفي من المقرر عقده يوم الأحد.