رئيس لانكا يتراجع عن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي

رئيس لانكا يتراجع عن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي

الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي يغادر بعد حضوره افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان في كولومبو، سريلانكا، أمس.

أيد الرئيس السريلانكي الجديد أمس خطة الإنقاذ المثيرة للجدل التي قدمها صندوق النقد الدولي، مما يمثل تحولاً كاملاً عن تعهده الانتخابي بإعادة التفاوض على الصفقة التي أبرمها سلفه.
وتعهد الرئيس اليساري أنورا كومارا ديساناياكي، الذي شدد قبضته على السلطة الأسبوع الماضي بعد فوزه بأغلبية كبيرة في المجلس التشريعي عقب فوزه في سبتمبر الماضي، بالحفاظ على برنامج صندوق النقد الدولي.
ذهبت سريلانكا إلى صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ بعد أن عجزت البلاد عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في أبريل 2022 خلال انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وأدى النقص في النقد الأجنبي، الذي جعل البلاد غير قادرة على تمويل حتى الواردات الأساسية من الغذاء والوقود، إلى احتجاجات في الشوارع لعدة أشهر وأجبر الرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا على الاستقالة.
ويتطلب القرض الذي تم الحصول عليه بقيمة 2.9 مليار دولار في أوائل العام الماضي من كولومبو زيادة الضرائب بشكل حاد، وإلغاء دعم الطاقة السخي، والموافقة على إعادة هيكلة أكثر من 50 شركة حكومية تتكبد خسائر.
وقال حزب السلطة الشعبية الوطنية الذي يتزعمه ديساناياكي إنه لا يوافق على تقييم صندوق النقد الدولي للديون وسيعيد التفاوض بشأن برنامج الإنقاذ.
لكن في أول خطاب له أمام البرلمان الجديد، حيث يتمتع حزبه بأغلبية الثلثين، قال ديساناياكي إن الانتعاش الاقتصادي هش للغاية بحيث لا يمكن المخاطرة به.
وقال “الاقتصاد في وضع لا يمكنه تحمل أدنى صدمة… ليس هناك مجال لارتكاب أخطاء”، مستبعدا إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو الدائنين.

Author

  • نبذة عن الكاتب: طارق الزبيدي خبير في التحليل السياسي من العراق، له أكثر من 20 سنة من الخبرة في الإعلام والتحليل الإخباري. بدأ مسيرته الصحفية في جريدة الصباح العراقية قبل أن ينتقل للعمل مع وسائل إعلام عربية كبرى لتقديم رؤى معمقة حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط. 964 7 8901 2345

    View all posts