(LR) سائق فيراري موناكو شارل لوكلير، سائق جبال الألب الفرنسي بيير جاسلي وسائق أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو يحضرون مؤتمرا صحفيا قبل سباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 في حلبة لوسيل الدولية في لوسيل، يوم الخميس.
ينطلق اليوم سباق جائزة قطر الكبرى، ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت الأضواء الكاشفة على حلبة لوسيل الدولية. وسيشارك عشرون من أفضل سائقي السباقات في العالم ضمن 10 فرق فورمولا 1 تتنافس على الفوز باللقب في السباق الرئيسي مساء الأحد.
للعام الثاني على التوالي والثالثة في التاريخ، تستضيف الدوحة بطولة العالم للفورمولا 1. واستضافتها قطر لأول مرة في عام 2021 وتولت المسؤولية عن الشاغر الذي تركته أستراليا بسبب قيود كوفيد-19.
وسيكون سباق جائزة قطر الكبرى ضمن روزنامة الفورمولا 1 لمدة عشر سنوات متتالية ابتداء من عام 2023، وذلك في إطار الشراكة بين الدوحة والفورمولا 1، والتي جعلت من قطر وجهة سنوية مهمة لأكبر حدث لسباقات السيارات في العالم.
شهدت النسخة الأولى من جائزة قطر الكبرى عام 2021 فوز لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، متفوقاً على منافسه ماكس فيرشتابن الذي واصل الفوز باللقب في ذلك العام للمرة الأولى في مسيرته. كما فاز بالألقاب اللاحقة في السنوات التالية منذ ذلك الحين، مما جعله بطل العالم أربع مرات منذ عام 2021.
شهدت النسخة الثانية من جائزة قطر الكبرى في عام 2023 حصول فيرستابين على منصة التتويج بالمركز الأول ولقبه العالمي الثالث بعد فوزه في الدوحة، متفوقًا على سائقي ماكلارين أوسكار بياستري ولاندو نوريس، اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وتشهد نسخة هذا العام سباقاً على بطولة الصانعين بين فرق الفورمولا 1 العشرة، وتحديداً فريق ماكلارين وسائقيه لاندو نوريس وأوسكار بياستري في المركز الأول حالياً برصيد 608 نقاط، وفيراري مع شارل لوكلير وكارلوس ساينز في المركز الثاني برصيد 584 نقطة، وريد بول. فيما جاء ماكس فيرستابين وسيرجيو بيريز في المركز الثالث برصيد 555 نقطة.
وانتزع فيرستابين لقبه العالمي الرابع نهاية الأسبوع الماضي في لاس فيجاس، حيث احتل المركز الخامس في سباق الجائزة الكبرى بعد أن ضمن موقعه في صدارة الترتيب برصيد 403 نقاط، بفارق 63 نقطة عن أقرب منافسيه، صاحب المركز الثاني لاندو نوريس، الذي حصل على 340 نقطة.
وستكون المنافسة على لقب الصانعين مفتوحة بين الثلاثة الأوائل، حيث يحتفظ مكلارين بالصدارة بفارق 24 نقطة فقط عن فيراري، الذي يتقدم بدوره بفارق 29 نقطة عن ريد بول.
لم يقدم فريق مكلارين أداءً قوياً خلال سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى، فيما نجح فريق فيراري في الحد من الخسائر بتأمين المركزين الثالث والرابع خلف منصة التتويج 1-2 لثنائي مرسيدس لويس هاميلتون وجورج راسل.
وسيطر راسل على السباق منذ البداية، فيما انتقل زميله لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، من المركز العاشر إلى الثاني. في المقابل، لا يزال أداء سائق ريد بول الثاني، سيرجيو بيريز، ضعيفًا في موسم كارثي بالنسبة له.
تعد حلبة لوسيل الدولية، التي حافظت على مسارها الشهير البالغ طوله 5.380 كيلومتراً بعد إعادة تطويرها، من أبرز الحلبات في العالم، خاصة أنها من الحلبات القليلة في العالم التي تستضيف جولة من بطولة العالم للفورمولا 1. وجولة من بطولة العالم للدراجات النارية.
ومن خلال استضافتها لأبرز الأحداث العالمية في رياضة السيارات، ساهمت حلبة لوسيل في إدخال التكنولوجيا إلى الرياضة وتغيير تاريخ ثقافة رياضة السيارات. كما غيّرت قواعد الاتحاد الدولي للدراجات النارية (FIM) من إقامة البطولة بقواعد نهارية إلى قواعد ليلية، بعد أن كانت قطر أول دولة تقيم سباقا ليليا لبطولة الدراجات النارية (موتو جي بي).
إن الدور المتميز الذي لعبته حلبة لوسيل الدولية منذ تأسيسها عام 2004 جعلها رائدة في رياضات الحلبات على مر السنين من خلال تقديم إضافة كبيرة لرياضة السيارات، وذلك بفضل دعم المسؤولين وحرصهم على توفير كافة السبل لتحقيق النجاح، والذي يندرج في النهاية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
ينطلق اليوم سباق الجائزة الكبرى للخطوط الجوية القطرية للفورمولا 1، ولن يختلف برنامج السباق عن السباقات الأخرى، حيث يمتد النشاط الرسمي على مدار ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد، على أن يستضيف اليوم الأخير السباق الرئيسي في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت الدوحة.
وفي صباح الجمعة، سيشارك السائقون في تجارب حرة، سيتعرفون خلالها على تفرد الحلبة، وستقام التجارب الحرة الثانية بعد الظهر، تفصلها مؤتمرات صحفية.
ويتنافس السائقون يوم السبت للتأهل لسباق السرعة، يليه سباق السرعة نفسه، وهو الأخير من نوعه لهذا الموسم.
وسيشارك السائقون، يوم الأحد، في تجربة ثالثة، تليها التصفيات النهائية لتحديد مراكز الانطلاق في السباق الرئيسي، ثم أخيرًا الحدث الرئيسي نفسه، الذي يقام في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت الدوحة.
وخضعت حلبة لوسيل العام الماضي لعملية تطوير شاملة لزيادة سعة المدرجات إلى 40 ألف متفرج، مع توفير مرافق بناء متطورة ووسائل راحة بمواصفات عالمية. إلا أنه لم يتم إجراء أي تعديلات على المسار نفسه، الذي حافظ على تصميمه الشهير، حيث تم فقط إعادة سفلتته وتزويده بإجراءات الأمن والسلامة.